
تبارك عبد المجيد
عدسة: محمود رؤوف
خلف أضواء معرض العراق الدولي للكتاب تقف جهود كبيرة تبذلها فرق تعمل بلا توقف لضمان أن يظهر الحدث الثقافي بأفضل صورة. ويبرز حضور نسائي فاعل أصبح جزءاً أساسياً من نجاح المعرض وسلاسة تفاصيله اليومية.
رند الأسود، مسؤولة مواقع التواصل في مكتبات المدى، تقول إن “التحضيرات بدأت قبل شهر، وفق خطة عمل دقيقة شملت تجهيز الأجنحة، تنسيق الإصدارات، وترتيب جدول الفعاليات لضمان جاهزية كل التفاصيل لاستقبال الزوار بأفضل صورة.
وتوضح رند أن دورها تمثل في متابعة التنظيم الإعلامي والتنسيق مع فريق الميديا، وتوثيق مراحل التجهيز بشكل يومي، والإشراف على المحتوى الموجه للجمهور للتعريف بأبرز الإصدارات والأنشطة المصاحبة. كما حرصت على دعم الفريق في مختلف الاحتياجات خلال مرحلة الإعداد.
وتشير رند إلى أن وجود النساء ضمن فريق التنظيم منح العمل بُعداً إضافياً من الدقة والترتيب، وأسهم في تعزيز الاهتمام بالتفاصيل التي ترتقي بمستوى أي فعالية، مؤكدة أن مشاركتهن ليست مجرد ضرورة، بل عنصر قوة حقيقي داخل أي فريق.”
إيناس فليب، أحد الوجوه الإعلامية لمعرض العراق الدولي للكتاب، تقول: “خلف مشاهد المعرض التي يشاهدها الجمهور على منصاتنا، هناك ساعات طويلة من العمل المستمر. دوري في أيام المعرض هو تصوير المحتوى من قلب الحدث، التقاط التفاصيل، واللحظات العفوية، وانطباعات الزوار، وكل ما يمكن أن ينقل روح هذه الأيام إلى الناس. أتنقّل بين الأجنحة والفعاليات بحثاً عن مشاهد قادرة على أن تحكي قصة المعرض، وتظهر حضوره الثقافي، وتنوع جمهوره، ومشاركة النساء فيه.
وتضيف: “ورغم الجهد الكبير والتعب الذي يرافق التصوير اليومي خاصة مع الزخم الهائل في الحركة والفعاليات، تبقى التجربة ممتعة بالنسبة لي بشكل لا يوصف. هناك سعادة خاصة في أن أرى اللقطات التي أصورها تتحول إلى محتوى يصل للناس، ويعكس جمال المعرض وحيويته. مهمتي هي أن أظهر المعرض بأبرز وجه، وأن أوثق اللحظات التي قد تمر سريعاً لكن قيمتها لا تُقدّر.
العمل خلف الكواليس جزء من نجاح هذا الحدث، وأنا فخورة بأن أكون جزءاً من فريق يبذل كل جهده لإيصال الصورة الحقيقية لمعرض العراق الدولي للكتاب إلى الجمهور.”
رقية عباس، متطوعة في معرض العراق الدولي للكتاب، تقول: “دوري في أيام المعرض هو التجول بين دور النشر ومتابعة احتياجاتهم بشكل مباشر. أراقب ما ينقصهم أو ما قد يواجهونه من مشاكل، وأبلغ الإدارة فوراً حتى تتم معالجتها بسرعة. هذا الدور يتطلب حركة مستمرة ومتابعة دقيقة، لكنه مهم لأنه يساهم في انسيابية العمل وراحة الناشرين والزوار.
وبشكل عام، وجود النساء في العمل التطوعي أو داخل مؤسسة المدى أصبح لافتاً وواضحاً. المرأة اليوم هي النصف المكمّل لكل الأعمال، ودورها لم يعد جانبياً بل أساسياً في نجاح كل فعالية داخل المعرض.
صحيح أن العمل متعب، لكن به متعة كبيرة. أحس بالفخر لما أشوف الناس تشتري كتباً وتستمتع بأجواء المعرض. وبالتأكيد سأعيد هذه التجربة لأنني أحب هذا النوع من العمل، وأحب أن أكون جزءاً من نجاح حدث ثقافي كبير مثل معرض العراق الدولي للكتاب.
