0%

ذوو الهمم.. قصصهم وحقوقهم في معرض العراق الدولي للكتاب

زين يوسف
تصوير: محمود رؤوف

على قاعة الندوات وبحضور جماهيري مميز اقيمت ندوة بعنون «اصحاب الهمم التمكين والانخراط في المجتمع – قوانينهم، النساء، الاحوال المعيشية، التعليم، الخدمات»، شارك فيها الدكتور موفق الخفاجي والسيدة شهد أكرم والاستاذ ابو الحسن محمد والسيدة آلاء حسيب والسيدة شمس أحمد ومترجم لغة الاشارة الاستاذ مصطفى ميران، وكانت الندوة بإدارة الاعلامية منة الله ظاهر.

عن القانون  الخاص بأصحاب الهمم الذي أقره البرلمان عام 2013 تحدث الدكتور موفق الخفاجي قائلا «في الحقيقة الاجحاف الذي لحق بالأشخاص من ذوي الاعاقة منذ القدم عندما كانت الثقافة الرومانية تتعامل مع الاشخاص ذوي الالهية اصبحوا هكذا بسبب نقمة إلهية وبقي هذا المفهوم سائدا سنوات طويلة الى أن تحسن واصبح يعامل الاشخاص ذوي الاعاقة وفق المنظور الخيري وانهم بحاجة الى ان نقدم اليهم بعض الدعم والاسناد المادي والغذائي».

وأضاف «ان هذا المفهوم ظل يراوح كثيرا الى ان دخلت قضية الاعاقة داخل أروقة الامم المتحدة عندما قدم طلب للأمانة العامة للأمم المتحدة والذي جوبه بالرفض الى ان تم الاقتناع به عام 2002 وكان هناك قبول من قبل الامين العام في ان تشكل لجنة لدراسة امكانية ان تكون هناك اتفاقية دولية خاصة بذوي الاعاقة».

السيدة آلاء حسيب تحدثت عن معاناتها بسبب الاعاقة وقالت «في البداية كنت ارفض الخروج من البيت وارفض الذهاب الى المدرسة لكن بإلحاح من والدي اكملت دراستي وسبب رفضي الذهاب كان بسبب النظرة المتدنية من قبل الاساتذة والطلاب وهذه النظرة من الناس استمرت معي لغاية الوظيفة».

أما السيدة شهد أكرم فقد تحدثت عن قصتها قائلة «في البداية اود التذكير بأننا خلال هذا الشهر نحتفل بالعيد العالمي لذوي الاعاقة، وما حققته في حياتي من نجاحات جاء من تعب ومعاناة وأنا جزء بسيط من النساء ذوات الاعاقة الكثيرات ولكن انا من الذين توفرت لهم الفرص التي ساعدتها وبدعم من العائلة وصلت الى ما أنا عليه اليوم».

وذكرت ان «الكثير من النساء ذوات الاعاقة لم تتوفر لهم الفرص لذلك انا قررت ان اكون مدافعة عنهن من اجل ان اقدم المساعدة وايضا كي لا يواجهن ما واجهته انا في حياتي من صعوبات».

الاستاذ ابو الحسن محمد عضو رابطة المكفوفين في العراق له تجربة مختلفة عن اقرانه تحدث عنها وقال «فقدت البصر عام 2014 عندما كنت طالبا في الاعدادية المهنية وكان العشرة الاوائل من قسمي يقبلون في كلية هندسة السيارات فكان المستقبل أمامي وبدأت ارسم طريقي لكني فقدت البصر وكانت صدمة كبيرة بالنسبة لي».

وأكمل قائلا «بقيت منعزلا عن العالم لمدة عام وبعدها بدأت بممارسة حياتي من جديد وبدأت اهتم بمجال الكتابة وخصوصا القصص القصيرة والسيناريو والمقالات وبعد عام انتميت الى تجمع المعاقين في العراق ومن هنا بدأت مسيرتي في النشاط المدني ومجال المدافعة عن الاشخاص من ذوي الاعاقة».

 السيدة شمس احمد وعن طريق مترجم لغة الاشارة تحدثت قائلة «انا عضوة في تجمع معاقين العراق ولدي اعاقة سمعية وهدفنا الاول في هذا التجمع هو التعليم لان فئة الصم مجهولين في التعليم لان اكثريتهم يجلسون في البيوت ولكنهم يريدون ان يتعلموا ولكن ليست هنالك جدوى في ذلك الموضوع».

وبينت ان «الاشخاص الصم لديهم الكثير من المهارات والابتكارات ولكنهم لا يحصلون على المساعدة خصوصا في التعليم وفرص العمل وانا على سبيل المثال اكملت المعهد عام 2009 ومنذ ذلك الحين لم ادرس ابدا وعندما اتقدم لوظيفة لا اقبل بسبب عدم امتلاكي الشهادة وهذا حال الكثيرين من اقراني».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top