عامر مؤيد
تصوير محمود رؤوف
بمكتبة قريبة من تمثال الشاعر المتنبي، تقع دار عدنان التي تعد مشاركا اساسيا في معرض العراق للكتاب وبقية المعارض المحلية والخارجية.
لهذه الدار خصوصية كبيرة لاسيما وانها تأسست منذ العام ١٩٩٧ ولها مئات الكتب وبمختلف الاختصاصات.
في دورة “غائب طعمة فرمان.. النخلة والجيران” تتواجد دار عدنان عند دخول قاعة “الدار العراقية” وباصدارات جديدة خصصت لهذه الدورة من المعرض.
ويقول محمد عدنان /صاحب الدار في حديثه لـ(المدى)، “بعد المشاركة في معرض البصرة الدولي للكتاب ها نحن اليوم نتواجد في النسخة الثانية من معرض العراق وبعناوين جديدة صدرت من اجل هذا الكرنفال”.
واضاف “ندخل المعرض بعناوين جديد منها الحِجاجُ اللّسانيّ للباحث محمد ياسر مهدي، حيث تنسل الفكرة الأساسية لهذا الكتاب من شاغل معرفي ناجز بالقول: إننا نتكلم بقصد التأثير: فاللغة – وفقا لهذا التصور – ليست وسما أو وصفا أو إخبارا عن حالات الكـون وموجوداته، ووظيفتها الأساس ليست حصرا في التواصل، بل تتجسد وظفيتها في التأثير والإقناع والحجاج.
كيف تكون اللغة مؤثرا ناجعا في الآخر؟ ما هي الآليات أو التقنيات التي يودعها صاحب الخطاب في خطابه قصد التأثير؟ هل هي ذات طابع فلسفي أو منطقي أو لساني؟ ما شكلها؟ ما نسقها؟ كيف تنساق ضمنا في الخطاب؟ والأهم من ذلك: كيف تتفاعل فيه؟”.
واضاف ان “المقاربة اللسانية التي يعتمدها هذا الكتاب جعلت منه بحثا في منطق اللغة قبل كل شيء منظورا إليه بمنظار الحجاج، حيث يعرض جملة من مفاهيم حجاج اللسان محاولا رصد وتحليل ما تضطلع به من مهمات في حجاج القرآن”.
ويتحدث عدنان ايضا عن الاصدارات الجديدة ومنها قراءات نقدية في الأدبين العباسي والوسيط للدكتور علي عيسى محسن اذ يتألف هذا الكتاب في بابين، الأول في الأدب العباسي، وفيه بحثان، الأول هو البحث الموسوم (أثر كف البصر في اغتراب الشعراء). أما البحث الثاني في الأدب العباسي فهو (فن المناظرة في المقامات، المقامة المعرية لابن ماري النصراني (589 هـ) انموذجاً). أما الباب الثاني في هذا الكتاب فهو مخصص لبحوث أدب العصر الوسيط، وهو الأدب الذي يبدأ مع اسقاط المغول للدولة العباسية عام 656 هـ، و(أدب العصور المتأخرة)، (العصر المملوكي).
ومن ضمن الاصدارات الحديثة ايضا الفلسفة البراغماتية للفيلسوف الأمريكي تشارلس ساندرس بيرس وترجمة: الدكتور كريم الجاف إذ يقدم الفيلسوف الأمريكي تشارلس ساندرس بيرس (1839-1914) فلسفته البراغماتية في ثلاثة نصوص مهمة نترجمها للقارئ العربي وهي: (تثبيت الاعتقاد – 1877)، و(كيف نجعل أفكارنا واضحة – 1878)، و(ما البراغماتية – 1905).