0%

دار ثقافة الأطفال… حضور ثابت في معرض العراق الدولي للكتاب رغم تحديات التمويل

محمد فاضل
عدسة: محمود رؤوف
تواصل دار ثقافة الأطفال حضورها المميز في معرض العراق الدولي للكتاب، إذ تشارك منذ النسخة الأولى حتى النسخة السادسة عبر باقة واسعة من المطبوعات الموجّهة للطفل. وجدان صالح، مدير قسم تحرير المطبوعات ونائب رئيس تحرير مجلة المزمار والمسؤولة عن مشاركة الدار في المعرض، أكدت أن مطبوعات الدار حاضرة في جميع معارض الكتب دون استثناء، سواء كانت تابعة للمدى أو لجهات أخرى.
وقالت وجدان: “شاركنا هذا العام بمجموعة كبيرة من إصداراتنا، منها مجلتا المزمار، إضافة إلى النشرات والبوسترات المجانية، والسلاسل القصصية التي تتضمن القصة المؤلفة والمترجمة والشعرية والمسرحية وغيرها. قدمنا ما يقارب 170 عنوانًا من إصدارات أعوام 2020 حتى 2024، فيما غابت إصدارات 2025 بسبب قلة التخصيصات المالية وعدم توافر الموازنة اللازمة لطباعة خطة هذا العام، وهو ظرف تعاني منه معظم دوائر الدولة.”
وأكدت أن الدار بحاجة إلى دعم مادي ومعنوي وإعلامي أكبر، رغم الإقبال الواسع الذي تحققه سنويًا. وتضيف: “من أول مشاركة لنا وحتى اليوم، نشهد حضورًا ممتازًا من العائلات العراقية التي تقصد جناح الدار بشكل خاص، بل يخبرنا الكثيرون أنهم يزورون المعرض ويبدأون جولتهم من جناح ثقافة الأطفال، وهذا ما يشجعنا لكن نحن بحاجة لدعم إعلامي أقوى.”
وأشارت إلى أن مطبوعات الدار لا تتوافر في المكتبات لأسباب مالية بحتة، موضحة: “كان عدد النسخ المطبوعة يصل سابقًا إلى 250 ألف نسخة، واليوم لا يتجاوز 2000 نسخة، وفي بعض الأحيان 1000 فقط إذا كانت التخصيصات محدودة.”
وتخضع إصدارات الدار لسلسلة من اللجان المتخصصة لضمان أعلى درجات السلامة الفكرية والمضمون الصالح للطفل، ومنها لجان فحص القصة والسيناريو والشعر، ولجنة السلامة الفكرية التي تدقق كل عدد بدقة عالية للتأكد من خلوّه من أي أخطاء سياسية أو دينية أو أخلاقية. تقول وجدان: “نريد للطفل العراقي، وحتى العربي، أن يتلقى مادة آمنة وثرية وموثوقة.”
وتكشف وجدان أن مطبوعات الدار تشهد إقبالًا لافتًا من جنسيات عربية متعددة، من بينها المصرية والجزائرية والتونسية، سواء من المقيمين في العراق أو من زوار المعرض. وتختتم بالقول: “هذه المطبوعات شكّلت ذائقة القارئ العراقي، وربّت أجيالًا كاملة. أنا واحدة من الأطفال الذين قرأوا المزمار، واليوم أعمل فيها… وهذا أجمل ما يمكن أن يحققه الإنسان.”

Scroll to Top