بغداد/ ماس القيسي
عدسة/ محمود رؤوف
رغم التحديات الاقتصادية والصحية، شاركت دار المعارف المصرية في معرض العراق الدولي للكتاب، معولة على إدارة مؤسسة المدى للثقافة والإعلام والفنون في تنظيم محفل يلقى حضوراً شعبياً واسع النطاق مع الأخذ بالإجراءات الوقائية الكفيلة بمواجهة فايروس كورونا، وتحدث عن نجاحات تم تسجيلها خلال الأيام الأولى من الفعالية المقامة على ارض معرض بغداد الدولي.
وتؤكد الدار أن الإصدارات الأكثر مبيعاً هي مؤلفات طه حسين ومنها الفتنة الكبرى، علي وبنوه، عثمان سلسلة ذخائر العرب، ولاحمد شلبي مؤلف مقارنة الأديان، ومؤلفات عائشة عبد الرحمن.
وتختص الدار بالأدب والشعر والفلسفة والروايات، كما تنظم مسابقة للعمل الأول للموهوبين مع وزارة الشباب والرياضة المصرية والكتب العلمية والأطفال والمجال الديني.
وقال مدير الدار سعيد عبده في حديث إلى (المدى)، إن “الأمنيات كبيرة بالتوفيق بمناسبة افتتاح الدورة الجديدة من معرض العراق الدولي للكتاب في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة وجائحة كورونا، ورغم كل التحديات المحيطة بنا”.
وأضاف عبده، أن “الجميع كان يراهن على صعوبة إقامة دورة جديدة لمعرض الكتاب، لكن بوجود إدارة ناجحة للفعالية الثقافية أصبح ذلك ممكناً”.
وأشار، إلى أن “إصرار إدارة المعرض على إقامة هذا المحفل الثقافي يعكس حرصها على تزويد القارئ بما هو جديد على الصعيد المعرفي بمختلف العلوم”.
وبين عبده، أن “المعرض لا يقتصر على المستوى الوطني للعراق، إنما له تأثير في زيادة حركة الناشرين على الصعيد العربي”.
ولفت، إلى أن “اتحاد الناشرين المصريين حرص على المشاركة في معرض السليمانية ومن بعده الفعالية الحالية على ارض معرض بغداد الدولي”.
وأبدى عبده، “الشكر الكبير لمؤسسة المدى للثقافة والإعلام والفنون ورئاستها، على نجاح المعرض”، مبدياً إعجابه بـ “الإجراءات المتخذة التي تضمن سلامة الوضع الصحي للزائرين، وتحول دون مزيد من الإصابات بفايروس كورونا”.
وشدد، على أن “رعاية المدى للأنشطة الثقافية ليست جديدة، بل سبقتها العديد من الفعاليات في اربيل، كانت جميعها ناجحة وتعكس التطور في الإدارة”.
ونوّه عبده، إلى أن “الناشر العربي بشكل عام والمصري على وجه الخصوص بات يشعر بأهمية دور مؤسسة المدى في تعزيز الثقافة وتطوير الأنشطة المرتبطة بها”.
وأكد، أن “الثقافة المصرية تساند العراق في جميع المحافل، لاسيما وأن القارئ العربي يلحظ التطور الحاصل من خلال إدامة معارض الكتاب وتطورها دورة تلو الأخرى”.
ويرى عبده، أن “الأجواء في معرض العراق الدولي تجعل المتابع من مختلف البلدان يشعر بالسعادة والفخر لهذا المحفل الكبير والنجاحات المتحققة”.
وأورد، أن “العراق بلد القارئ الأول والمولع بالثقافة، ووجود الدور العربية في بغداد له مردودات كبيرة على مختلف الأصعدة في ظل المتغيرات التي تعاني منها مجتمعاتنا”.
ويواصل عبده، أن “رعاية العراقي لهذه المحافل جعلتنا نواجه جميع التحديات ونشارك في المعرض الدولي للكتاب”.
وانتهى عبده، إلى أن “مصر تتطلع للعراق بالمزيد من التقدم والازدهار في دورة جديدة تضيف رصيداً آخر للثقافة العربية بشكل عام ولمؤسسة المدى بشكل خاص”.