0%

خيمة الندوات تناقش دمج التعليم الإلكتروني في التعليم العالي خلال جائحة كورونا

بغداد/ محمد الحسني
عدسة/ محمود رؤوف

استضافت خيمة الندوات، جلسة جديدة ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة في معرض العراق الدولي للكتاب في دورته الأولى نسخة مظفر النواب، تناولت التعليم الالكتروني والمدمج في التعليم العالي العراقي خلال فترة جائحة كورونا.

وفي بداية الندوة التي ادارتها المدير العام لمؤسسة المدى د.غادة العاملي رحبت بالحضور في الجلسة  بالإضافة الى المتابعين على منصات المعرض خلال البث المباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وبدأت العاملي بسرد نبذة من السيرة الذاتية لضيف الجلسة الدكتور عامر الأمير منسق فريق اعتماد التعليم الالكتروني في الجامعات العراقية ومسؤول التنفيذ والمتابعة فيها أيضا، “لديه اكثر من مئة برنامج تعليمي تدريسي جامعي، فضلاً عن اكثر من دراسة وبحث منشور في عدة مجلات عربية وعراقية”.

التعليم في زمن كورونا

العاملي: كيف تعاملتم مع تفشي جائحة كورونا الذي أوقف جميع المؤسسات التعليمية حول العالم، هناك مئات الآلاف من الطلاب تحولوا الى التعلم الالكتروني عبر تلك المنصات، حيث تعد التجربة هي الاولى من نوعها في العراق، خصوصاً وأن وزارة التعليم العالي لا تعترف بالشهادات الممنوحة من قبل الجامعات التي تقدم مناهجها “أون لاين”، اذ هناك الكثير من الطلبة بعد تخرجهم مازالوا يعانون من هذه الجزئية، يأتي هذا في وقت تتجه كل دول العالم الى التعليم الالكتروني.

وتضيف العاملي خلال تقديمها الجلسة متسائلة، “كيف انتقلت وزارة التعليم من التدريس التقليدي الى التعليم الالكتروني؟، وكيف وفرت مستلزمات التعليم الالكتروني، خاصة وان العراق حافل بالمشكلات التقنية والفنية، اذ هناك اسر لم تتمكن من توفير اجهزة الحاسوب، او دفع تكاليف خط الانترنت”.

الأمير: ان هذا الموضوع كان في غاية من الصعوبة بالنسبة لنا، ومثل تحدياً كبيراً، ووزارة التعليم العالي هي المعنية بملف التعليم الالكتروني، وهي جادة بتطويره منذ العام 2015 ولكن بسبب الظروف الصعبة التي مرت على البلاد بعد احتلال تنظيم داعش لأكثر من ثلث مساحة البلاد أوقفت اغلب المشاريع وقلصت الكثير من النفقات.

وتابع الأمير: كانت هناك أرضية لإقامة مشروع التعليم الالكتروني بعد العام 2018 إثر اعلان الانتصار على داعش، وكانت هناك بداية لانطلاق المشروع في آذار 2020 حيث استطعنا اعتماد التعليم الالكتروني في المؤسسات التعليمة العراقية المختلفة بنسبة 30%، ولا يخفى على الجميع ان عدد 104 مؤسسة تعليمية في العراق رقم ليس بالقليل، في حين ان هناك 810 الف طالب في العراق، وهو رقم يصعب التعامل معه، نحن اجرينا دراسات وعمل مسح ميداني ولدينا بعض المعطيات.

وأشار الأمير خلال مداخلته الى ان “هناك 29 مليون ونصف مستخدم للهواتف الذكية في العراق بحسب إحصاءات الاتحاد الدولي للاتصالات، بمعنى ان كل هؤلاء هم من مستخدمي الانترنت في العراق، وكل هذه الأرقام قبل الجائحة، إضافة الى ذلك هناك اكثر من 42 مليون جهاز نقال وهو أكبر من عدد نفوس الشعب العراقي، هذه الأرقام تعطينا مؤشرات مهمة”.

وأوضح بالقول، “برغم جميع التعقيدات توجهنا الى الجامعات لعمل مسح ميداني، طلبنا من طلبة في إحدى قاعات الدرس اخراج جميع الهواتف لمعرفة نوع الأجهزة المستخدمة، وظهر لنا كمثال في احدى المسحات في كلية الطب وبعد دخولنا الى إحدى قاعات المحاضرات التي تواجد فيها 90 طالبا وبعد اخراج جميع الأجهزة اكتشفنا وجود  167 هاتفا نقالا، وهذا مؤشر يؤكد توجه المجتمع باتجاه الرقمنة برغم الحديث عن سوء جودة الانترنت في العراق، ولهذا يشير الاتحاد الدولي للاتصال الى ان المجال الرقمي الالكتروني في العراق ينمو بقوة وبسرعة فائقة.

وتلقى الضيف عدة أسئلة بشأن جودة الانترنت، “موضوع الخدمة مهم جدا خصوصا في المناطق النائية والمحافظات التي تعاني ضعف الخدمة، كنا نتعمد التصوير في الاهوار والمناطق الريفية، أجرينا مسوحات بينت لنا ان الانترنت موجود في جميع المنازل الريفية، سعينا بالتعاون مع جميع الشركات الى إيصال الخدمة الى جميع المناطق واطلقنا خدمة “أوف لاين” التي لا تحتاج الانترنت.

وذكر الأمير، انه وبعد انتهاء العام الدراسي بدأنا وبتوجيه وزير التعليم والبحث العلمي بتقييم تجربة التعليم الالكتروني ومدى نجاحها في السنة الدراسية الأولى والتي وصلت الى 90%، حيث جاء هذه النجاح بعد اشهر من العمل المتواصل وفق المعايير حتى وصلنا للنجاح برغم الظروف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top