0%

حوار موسع حول تجربة د. عواطف نعيم في مسرحية نساء لوركا

زين يوسف
عدسة: محمود رؤوف
من الذاكرة الشفاهية الى الادب وصولا الى المسرح تستمر قاعة ندوات معرض العراق الولي للكتاب بإقامة الندوات الحوارية وهذه المرة أقيمت ندوة بعنوان « في محراب النص المسرحي، تجربة د. عواطف نعيم عن مسرحية نساء لوركا في نادي المسرح العراقي stagereads»»، تحدثت فيها د. عواطف نعيم و أ. علي زيد وأدار الندوة أ. صفا أحمد محمد.
تحدث عواطف عن عمل «نساء لوركا» قائلة ان «هذا العمل هو احد النصوص المهمة للمسرح العراقي وهي واحدة من اللبنات المهمة التي قدمت في تاريخ المسرح العراقي و»نساء لوركا» هو عبارة عن نسوة عراقيات، قد نكون وضعنا اسم لوركا كوسيلة للمرور والفكرة كانت عن الطريقة التي من الممكن ان نتحدث بها عن المرأة وعن حريتها، هذه الحرية المستلبة لاغلب النساء العراقيات، حرية ان تحلم وان تحب وان تفكر كما تريد وان تختار كما تريد وان يكون لها الحق في الحضور والفعل».
وأضافت ان «لوركا شاعر اسباني مهم وقد اخترت منه نسائه وهي مجموعة نصوص وقد اخترت منها خمسة، اخذت «برناردا» وهي الام المتسلطة القاسية المستبدة والتي ترمز للسلطة واخترت أيضا «اديلا» هي الصغيرة الحالمة بالحرية واخترت أيضا «يرما» المرأة التي تحلم ان يكون لها طفل وتنجب طفلا لهذه الحياة واخترت «مريانا» التي تطرز علم الحرية للثوار وتحلم متى يحمل الثوار هذا العلم وينطلقون من اجل الحرية».
وتكمل قائلة «اخترت هؤلاء النسوة واعدت كتابة العمل ولكني رأيت ان هناك نقص في الشخصيات فاعدت النظر في نصوص لوركا فاكتشفت العروس، العروس التي تهرب لانهم يريدون تزويجها لمن لا تحب وتذهب لمن تحب ولكنها تقتل وبعد ان جمعت هذه الشخصيات كتبت نصا جديدا واسميته «نساء لوركا» احتراما للوركا».
وتضيف نعيم قائلة «بعد ان بدأت بتشكيل نسيج هذا النص بدأت افكر بمن يعطي الحياة لهذا النص، من اختار من الممثلات من هي الممثلة القادرة على حمل هذه الثورة وهذا القدرة وعندما فكرت لم اجد افضل من الممثلة «فاطمة الربيعي» لكي تأخذ دور «برناردا» بقساوتها وقوتها ولدور «أديلا» اخترت الدكتورة شذى سالم وفي دور «يرما» اخترت الدكتورة اقبال نعيم وفي الدو العروس الفنانة «اسيا كمال».
وعن دخولها في عالم المسرح بينت نعيم ان «المجتمع العراقي كان محصورا بالذكور في الكتابة ويعتبرون عالم الكتابة عالم خطير، وان تقنع الجميع بك فهذا امر يعتبر تحدي واولى خطواتي كانت مع «تشيخوف» عن طريق قصة قصيرة اسمها «الألم» وحولتها لمسرحية واسميتها «لو» وكانت هذه بدايتي في الدراما العراقية و «لو» كان لها حضور كبير لانها تعبر عن المعاناة لدى العراقيين».

Scroll to Top