0%

حوار مطول عن الاستلاب في شخصية المرأة، الرواية العراقية انموذجاً

زين يوسف
عدسة: محمود رؤوف
تستمر فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب وبالعودة الى الادب احتضنت قاعة الندوة جلسة حوارية تحت عنوان « الاستلاب في شخصية المرأة، الرواية العراقية انموذجاً»، حدث فيها د. حمزة عليوي ود. أحمد حميد وحاورهما د. د. كريم صبح.
عليوي تحدث قائلا ان «مفهوم استلاب المرأة ربما من المواضيع المكررة كثيرا لدينا ويجري الحديث بشكل عام عن هذا الموضوع واتصور ان هذا الموضوع حتاج الى اكثر من فكرة واكثر من دائرة تسلط الضوء على هذه المسألة، بالنسبة لي افهم مسألة استلاب المرأة على انه يفيد ما يمكن تسميته المنع من الكلام او الممنوع من تمثيل نفسه”.
وأضاف ان «مسألة الاستلاب تحيل دائما الى دراسات طويلة وعريضة ولا سيما ما يتصل بها من الماركسية وقبلها في فسلفة هيغل، اما بالنسبة لي فانا افهم الاستلاب بانه الأنماط التي يجري تقديم المرأة بها وهذه الأنماط جرى تكرارها من1 الريادة الأولى في قصص محمود احمد السيد وهو الذي تولى رسم الأشياء ابتداءً واذا اردنا ان نبدأ فعلينا ان نبدأ من هناك من قصص محمود احمد السيد والانماط التي اقترحها”.
ويكمل قائلا ان «واحدة من النمطيات هي في القصة العراقية التي تتعفف كثيرا عن وصف المرأة على السرير كان المرأة لا وجود للحظة الجنس بالنسبة لها”.
حميد من جانبه قالان «علينا ان نبدأ من الاصوليات بأن الاستاب هو فعل استعباديا قهريا ضد الفرد وبما اننا نخوض ضمن جنس المرأة وشخص المرأة وتصويرها كمستلبة في الرواية العراقية فعلينا ان نتاول الفعل القهري للمرأة والاستلاب يكون احيانا فعل يمارس عليها بطريقة مدركة واحيانا بوعي غير مدرك”.
وبين ان «الاستلاب يكون أحيانا ضمن ابعاد تاريخية ونفسية ودينية وسياسية واقتصادية وعملية الاستلاب مرتبطة بالذاكرة وحينما نستعيد الذاكرة نرجعها الى الأنماط السردية فالذاكرة تأتي ضمن النط السردي الثائر على النمط السردي التقليدي أي التي كسرت الأنماط
السردية البنيوية وانطلقت الى ما بعد ذلك”.
وأكد ان «هنالك استلاب للمرأة في المجتمع الشرقي عموما والعربي الشرقي خصوصا، فطالما هناك ثقافة قبلية ترى المرأة في الهامش وترى المرأة عنصر انساني من الدرجة الثانية فهناك استلاب وطالما هنالك ادب في هذه البلاد يكون هناك تعبير حقيقي عن الاستلاب، فالاستلاب الذي عانت منه المرأة العراقية مثل خير تمثيل في الأدوات الفنية للروائي العراقي واحيانا مثل بنزعة انتقامية لدى الروائية العراقية”.

Scroll to Top