
زين يوسف
عدسة: محمود رؤوف
ضمن منهاج اليوم الخامس لمعرض العراق الدولي للكتاب وبحضور واسع ف قاعة الندوات أقيمت ندوة بعنون «بعد خمس دورات انتخابية.. من يشكل الحكومة ومن يفرض شروطها»، تحدث فيها د. جاسم الحلفي وأ.ألا طالباني وأ.ياسر السالم وادار الجلسة أ.عماد الخفاجي.
طالباني تحدثت قائلة «من خلال عملي كنائبة وقربي من القيادة وما يدور من اجتماعات وكواليس لا أرى أي تغيير في موضوع اختيار الحكومة، اذا كان اختيار رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء وبالتحديد رئيس الوزراء بالإضافة الى رئيس البرلمان والأسباب كثيرة لكن السبب الرئيسي الذي اراه هو عدم وجود تشخيص للدورات السابقة فنحن لا نمتلك مؤسسات تقدم لنا بعد انتهاء دورة الحكومة دراسات بعيدة عن تأثير الأحزاب وبعيدا عن المؤثرات السياسية وتكون مستقلة وتبحث عن نبض الشارع وتخبرنا اين الخلل».
وأضافت قائلة ان «في الدورات الأولى والثانية كانت عملية التفاهم افضل من الان وكانت العملية اسرع بسبب وجود التحالفات، فعلى سبيل المثال في إنكلترا الشعب مقسم على محافظين وعمال وليبرالي ديمقراطي والناس مقسمة على هذه الجهات كحزب سياسي، أما بالنسبة لنا فنحن مقسمين كشيعة وسنة وكرد ولكن لا يوجد تحالف سني موحد على سبيل المثال ولا تحالف شيعي او حزب شيعي موحد بحيث ينتمي له كل من هو مؤمن بالطائفة الشيعية».
من جانبه قال الحلفي ان «الاحزب الموجودة كل همها هو تكريس السلطة وإعادة انتاج السلطة بابشع طريقة ممكن ولايصالنا الى نزعات الاستبداد الواضحة الان وانا اسميها الطغمة وهي الطغمة التي تحتكر السلطة والمال، فهم بطريقة الحكم الحالية يؤمنون مستقبل لهم ويحكمون براحة لكن هذا وهم كبير فالفجوة الاقتصادية والاجتماعية بينهم وبين الشعب فجوة هائلة جدا».
ويكمل ان «هناك شرعنة اكبر للفساد من خلال استغلال حاجة الناس وهذا امر خطر وأول من سيخسر هي الطغمة الحاكمة في هذه العملية لان الناس لن تتحمل كثيرا سبب عدم تغير شيء، فلا يوجد غير تكريس للسلطة ونزعة استبدادية قد تتحول الى نزعات فاشية، لذلك علينا ان نكون حذرين كمثقفين ونحذر وننبه الناس ونبين لهم مدى خطورة الوضع».
السالم بدوره قال ان «بعد خمس دورات انتخابية تغيرت الكثير من الأشياء في واقع العملية السياسية فالعملية السياسية منذ انطلاقتها الى الان مرت بمراحل واعتقد ان شكلها الحالي لا يشبه ما كان يخطط له، فقد انتقلنا من الحالة التوافقية الى حالة المحاصصة ومن المشاركة الى منطق الهيمنة بهذا المعنى السلطة الان تتركز بيد مجموعة من القادة».
وبين ان «منصب رئيس الوزراء الان لم تعد له قيمة لان من تحكم الان في الحكومة ويريد ان يفرض منهجيته على الحكومة وعلى مجلس النواب هي الأطر السياسية التي تشكلت، ومنها الاطار التنسيقي والمجلس السياسي السني وما يسمى بائتلاف إدارة الدولة بمعنى انه يريد من رئيس الوزراء ان يكون موظف ولا يتدخل في الملفات السياسية ويراد للبرلمان ان لا يتصرف كرقابي وتشريعي وانما يستدعى حينما يلزم الامر من قادة القوى السياسية».
