0%

حفلات تواقيع الكتب.. جسور بين القارئ والمؤلف

عبود فؤاد

شهد اليوم الثاني من معرض العراق الدولي للكتاب جلسات تواقيع للكتاب وبتواجد جمهورهم، حضور ملفت من الكتّاب، موضوع توقيع الكتب ليس بالجديد، وأصبح عادة متعارفاً عليها. توقيع المؤلف بخط يده على الكتاب يُكسبه أهمية كبيرة وثقة عند القارئين.

حفلات التوقيع تتخلل معرض العراق بدورته الخامسة، حيث حضر المؤلف ومحبوه لاقتناء الكتاب، وهي فرصة للإعلان عن الكتاب، وأيضاً يسمع القراء أراء كتابهم وتحاربهم.

وقع الكاتب والروائي العراقي سلمان كيوش روايته الجديد “طريفيّة” كيوش المعروف بقصصه التي تمزج بين الواقعية الفذة ينقل من خلال قصصه تجارب ومشاهد واقعية من الحياة العراقية، خاصة تلك التي تتعلق بالثقافة والعادات والتقاليد المحلية، إلى جانب استخدامه لعناصر أنثربولوجية بشكل متقن. الواقع في قصص كيوش يعرض من خلاله حياة الناس اليومية في العراق، بما في ذلك المعاناة، الفرح، والأحداث العادية التي تشكل واقعهم.

وقع د. حسين هاني كريم كتابه العلمي بعنوان “vaccine ” الصادر عن دار “كلينيكوم” للنشر والتوزيع الكويتية.

قد يظن القارئ أن النطاق الطبي تحديدا بعيد جدا عن إمكاناته في القراءة، ولذلك لا يحاول حتّى تأمُّله، ليس فقط لأنه يظن به برودة شديدة في مادته، مماثلة لبرودة بعض الأطباء في التعامل مع الحالات.

بدد د. حسين هاني هذهِ الفكرة في كتابه الذي وقعه للقراء حيث تناول الجانب العلمي الطبي بأسلوب ممتع حتى لغير المتخصص، تحدث بشيء من الايجاز عن تاريخ أغرب الحالات والأجهزة الطبية مثل الطبيب جرب ابتلاع جرثومة ليتأكد من مفعول هذه الجرثومة، واولى عمليات نقل الاعضاء من الحيوان الى الانسان وغيرها من القصص المثيرة.

إذا كانت مختلف الأجناس الأدبية، في ثقافتنا العربية الحديثة والمعاصرة، من شعر، ورواية، ومسرحية، ونقد، وقصة قصيرة، قد استفادت من أنطولوجيات ومختارات تجميعية انتقائية، فإن القصة القصيرة جدا قد استفادت بدورها من الخاصية الأنطولوجية، وإن لم تصل إلى ذلك الكم من المختارات التي عرفتها الأجناس الأدبية الأخرى.

وقع مجموعة من الكتاب كتابهم “وسواس قارئ البريد” الصادر من دار ابجد للترجمة، وهو انطولوجيا قصصية أعدّها حسين نهابة اشترك في كتابتها ٧٠ قاصا.

أساليب مختلفة في القصة باختلاف أساليب كتابها يعطي للقارئ تجربة فريدة من خلال هذا المجموعة القصصية.

 فقد رافقت الأنطولوجيا القصة القصيرة جدا منذ ظهورها، وتحولها إلى ظاهرة أدبية وثقافية بارزة في مجتمعنا العربي. لذا، فقد عرفت هذه القصيصة التجميع الأنطولوجي منذ سنوات الألفية الثالثة، وتكاثرت الأنطولوجيات شرقا وغربا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top