نبأ مشرق
أكد وزير الموارد المائية الأسبق، الدكتور حسن الجنابي، أن الفعاليات الثقافية، مثل معرض العراق الدولي للكتاب، تلعب دورًا حيويًا في تعزيز الوعي بالقضايا البيئية الكبرى، وعلى رأسها التغير المناخي. جاء ذلك خلال زيارته للمعرض، حيث تحدث عن أهمية الثقافة كوسيلة للتفاعل المجتمعي وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات البيئية.
وقال الجنابي في تصريح لـ(ملحق المدى):
“مشكلاتنا ليست فقط سياسية واجتماعية، بل بيئية أيضًا. الفعاليات الثقافية مثل معرض الكتاب تخلق فضاءً للتفاعل بين الأجيال والمثقفين، مما يعزز فهم المجتمع للتحديات البيئية ودور الفرد في مواجهتها”.
الوعي البيئي ومسؤولية الحكومات
وأشار الجنابي إلى وجود خلط بين مسؤولية الحكومات، فيما يتعلق بالمناخ، والإجراءات الفردية المطلوبة لمواجهة التغير المناخي. وأضاف: “من المهم أن ندرك الفرق بين الحلول التي يجب أن تقدمها الحكومات للتعامل مع التغير المناخي، والإجراءات الفردية التي يمكن لكل شخص تبنيها للحد من تأثير هذه الظاهرة.”
رمزية شعار “بيروت”
كما عبّر الجنابي عن إعجابه باختيار اسم “بيروت” شعارًا للدورة الحالية من المعرض، واصفًا الخطوة بأنها:
“لفتة رمزية تعكس التقدير لعاصمة كانت دائمًا منارة للثقافة والفن، ومصدر إلهام للمثقفين العراقيين. هذا التكريم يعكس الروابط الثقافية العميقة بين العراق ولبنان”.
الثقافة في خدمة البيئة
اختتم الجنابي حديثه بالتأكيد على أهمية استثمار الثقافة في نشر الوعي البيئي، معتبرًا أن مثل هذه الفعاليات تمثل فرصة لتعزيز الحوار حول القضايا البيئية، وتشجيع الأفراد على تحمل مسؤولياتهم تجاه الطبيعة والمناخ.