عبود فؤاد
في إطار فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب، عُقدت في اليوم الرابع ندوة تحت عنوان “الكتب الفنية بين الصانع والناشر والمتلقي”.
جمعت الندوة نقيب الفنانين العراقيين ومدير عام دائرة السينما والمسرح د.جبار جودي، ورئيس قسم التصميم في كلية الفنون الجميلة د.معتز عناد غزوان ود.علاء قحطان الممثل والمخرج المسرحي، وأدارها الصحفي عامر مؤيد.
وقد اوصت الندوة بضرورة الاهتمام باستخدام الفن في مختلف مظاهر الحياة الانسانية، والتركيز على مظاهر الجمال في فن المسرح والسينما وغيرها، والتطرق إلى مشاريع نقابة الفنانين المستقبلية التي تساهم في تطوير هذه الفنون.
عن آخر إصدارات أستهل جبار جودي الحديث “جناح النقابة يشارك في معرض العراق الدولي للكتاب وأصدر ٤٠ كتابا، ونحن نؤمن ان الكتاب وثيقة مهمة، لذلك لدينا مشروع لطباعة ١٠٠ كتاب”
وبين “ان نقابة الفنانين ليس لديها مطبعة خاصة ولا نحتاج إليها ولا لدار النشر، لاننا نتعامل مع جهات محترمة ننجز من خلالها طباعة الكتب الفنية والموسوعات”.
مشيراً إلى أنه “في مجال السينما اصدرنا عدة موسوعات وقواميس للنقاد السينمائيين كمهدي عباس، وستكون لدنيا موسوعات للمسرحين، والموسيقيين والسينمائيين”.
من جانبه تحدث الدكتور معتز عن المناهج التي تبنتها كلية الفنون الجميلة “اود ان ابين ان المناهج كانت مناهج متداولة قديمة، وبدأنا بالاعتماد على كتب معاصرة، والباحثين العراقيين متميزون وغنيون في الجانب الفني الأكاديمي وأستطيع ان اقول ان مناهجنا الان مسايرة للعلوم الحديثة”.
واضاف “قضية تحول الاطروحة الي كتاب هو موجود مذ زمن بعيد، وما زال مستمر إلى الآن، والانتحالات الأكاديمية موجودة واستطعنا الكشف عن بعضها. بالإضافة إلى ذلك هناك الكثير من الموهوبين من يمتلكون ملكة فكرية، فنية، ولدينا تجارب مهمة اخرجوا كتب وليس لديهم درجة الماجستير حتى”.
اجاب الدكتور علاء قحطان على تساؤل طرحه المحاور عن إمكانية تحويل الاطروحات الأكاديمية الى كتب يمكن توفيرها للقراء “هذا موضوع بشطرين في العشر السنوات الأخيرة فالكثير من الاطاريح هي مكررة، لذا اعتقد ان يصبح منهاج حقيقي لطبع الاطاريح المهمة، طبع للذين تطرقوا لمواضيع نفتقر إليها وتخدم القراء والباحثين وليس طباعة الاطروحات المسروقة من غيرها”.
وبين أن “نقابة الفنانين ساهمت بشكل كبير بطباعة كتب مهمة، وهناك طقس لدى النقابة لمجموعة من الفنانين، نحن كباحثين نبحث عن أي كتاب جديد يمكن أن نجد بها فكرة نستطيع بها ان نبني ونؤسس لافكار هيكلية يمكن تطويرها”.
مؤكداً أن “أحد الاسباب لقلة الانتاجات المسرحية هو الفقد لاسماء كبيرة، وهناك محاولات لكتابة المسرحية، والكثير من التجارب التي تكتب الان هي تجارب بسيطة ولا ترتقي لطموحاتنا”.