عبود فؤاد
إنطلاقاً من ان الفنون تقتحم حياتنا بهدوء دائم من خلال السينما والمسرح والصورة اجمالاً، ومروراً بالإقبال على كتب الفنون في معرض العراق من القراء والمختصين، نستعرض هنا أحدث وأبرز كتب الفنون الصادرة عن الدور المشاركة في معرض العراق.
أوديب ملكا
يمثل هذا السيناريو الصادر مجموعة كلمات الامارتية محاولة بازوليني لتصوير المسرحية سينمائيّا والتي كتبها سوفوكليس وجرى تمثيلها قبل الميلاد بأكثر من أربعمئة عام لأسطورة أوديب في الميثولوجيا الإغريقية، ومحاولته أيضًا لتحدّي التفسير الفرويدي الشائع لها عقدة أوديب. ومحاولته الأمضى، أيضًا، لإعادة الحياة إلى السينما الخالية من الألوان وفق تعبيره.
فلسفة السينما (بيلا تار)
عن منشورات فضاءات صدر كتاب عن فلسفة بيلا تار السينمائية مستعرضاً بعيون فاحصة نقدية تشكلات السينما يقول مؤلف الكتاب علي الغيطاني “في عالم تار السينمائي نحن لسنا أمام موقف أخلاقي- فتار ليس أخلاقياً- بل هو موقف فلسفي في المقام الأول، موقف يشعر بيوطأة تواجد الإنسان في الحياة، يتأمل العبء الوجودي الضاغط في عالم من دون إله يمكن اللجوء إليه، أو الاستناد عليه- فالكائنات جميعا في فراغ كامل لا معنى له- ومن ثم فعلى كل كائن أن يتحمل مأزقه الوجودي، وعليه أن يتعامل معه بأسلوبيته الخاصة من أجل الخلاص، وهو الخلاص الذي لا يصل إليه أحد في نهاية الأمر. سينما بيلا تار من السينمات التي لا يمكن التعاطي معها بسهولة، فهي في حاجة إلى مشاهد خاص”.
ثقافة الصورة الفوتوغرافية
استشهادات وأفكار ونماذج فوتوغرافية
هذا الكتاب الصادر عن دار خطوط وظلال، مسعى لتقديم شذرات سلسة، ترجمها من الفرنسية والإنجليزية شاكر لعيبي، تتعلق بالتصوير الفوتوغرافي، من مختلف فترات الزمن الحديث التالي لاتراع “الفوتوغراف” من أجل تكوين صورة متعددة أبعاد لهذا الفن، ومواقف المعنيين من طبيعته وإشكالياته وجمالياته.
الشكل الفيلمي
في السينما صدر عن منشورات المتوسط كتاب “الشكل الفيلمي” للمؤلف سيرجي الذي قال عنه الباحث البريطاني ريتشارد تايلور” اذا كان هناك أحد يسحق أن يوصف بأنه شكسبير السينما فمن الواجبِ أن يكون هو سيرجي آيرتشتاين … ولكـن على عكس شكسبير ان آرتشتاين أكثر من مجرد ممارس رائد لفنه، بل كان أيضاً المنظر الأساسي له”.
يعد كتاباً تأسيسياً، فتركيب شكل الفيلم في عالم الشاشة البيضاء، غاية بالأهمية في نظرية الفيلم، ويقبع في القلب من التوجُه الذي تبناه السينمائيون السوفييت الطليعيُون منذ أواخر العقد الثاني لبدايات القرن العشرين، وهو توجهُ ينكر القصة.
المسرح الغنائي الحديث
يرى على عبد الله في هذا الكتاب الصادر عن دار أمنية ان بحلول القرن التاسع عشر، كان تطور الأوبرا قد اختلف تماما عنه في القرنين السابقين.
إن أوبرا القرن التاسع عشر وضعت الموسيقى في خدمة الدراما وكانت أكثر دقة فهي نظمت من جهة الصيغة الموسيقية ومن الجهة الثانية فان موسيقى الغناء الانفرادي أصبحت تابعة للحالة الدرامية ليس في الجو الأساسي بل في كليته.