0%

تجارب طلابية نابضة بالحياة بين رفوف معرض العراق الدولي للكتاب

تبارك عبد المجيد

في قلب معرض العراق الدولي للكتاب، وبين أروقة واسعة تفوح منها رائحة الكتب الجديدة، يتجول الطلاب بشغف بين رفوف تحمل عوالم من الحروف والمعرفة.   

أصوات الزوار تتداخل مع صفحات تُقلب بعناية، وعبارات الإعجاب تُسمع هنا وهناك، بينما تضج القاعات بنقاشات حول الأدب والفكر والثقافة. في هذا المكان، وجد الطلاب كوثر، آية، وحيدر أنفسهم محاطين بكل ما يثير الفضول والإلهام. كانت أعينهم تتنقل بين ألوان الأغلفة وأسماء المؤلفين، وأيديهم تمتلئ بالكتب التي اختاروها بعناية، بينما يتبادلون الأحاديث عن اكتشافاتهم الجديدة في هذا العالم المليء بالإبداع.

من هنا بدأت رحلتهم مع معرض العراق الدولي للكتاب، حيث التقوا بالكثير من عشاق الأدب وتشاركوا تجاربهم الثقافية المميزة.

جاءت كوثر برفقة صديقتها في الصف الرابع الاعدادي، آية، تحدثت كوثر سعد بحماسة قائلة: “كانت زيارتي أشبه برحلة إلى عوالم جديدة. وجدت كتبًا في الأدب والرواية كنت أبحث عنها طويلاً، واخترت بعض الكتب التي ستضيف لي الكثير من الإلهام. أحببت طريقة عرض الكتب وتنوع دور النشر المشاركة”، وأشارت الى انها مهتمة بالكتب التي تتحدث عن علم النفسي، وهو ذات الاهتمام تشاركه مه زميلتها اية التي تزور المعرض لأول مرة.

اما آية، التي بدت متحمسة وهي تحمل مجموعة من الكتب، أضافت: “كان أكثر ما جذبني هو الزوايا المخصصة للأدب النفسي، والمناقشات التي أقيمت بين الزوار. شعرت أنني في مكان يحتفي بالثقافة بكل أبعادها. خرجت من المعرض بحصيلة معرفية أثرت فكري وجعلتني أقدر أهمية القراءة”.

أما حيدر فقد قال: “كانت زيارتي الأولى للمعرض، وكنت مبهورًا بالتنظيم والتنوع الكبير في العناوين. اقتنيت كتبًا في الفلسفة والتاريخ لطالما رغبت بقراءتها. شعرت أنني في عالم مختلف تمامًا، مليء بالفرص للتعلم والاستكشاف”.

اتفق الطلاب الثلاثة على أن المعرض لم يكن مجرد مكان لشراء الكتب، بل تجربة ثقافية متكاملة عززت حبهم للقراءة وفتحت لهم آفاقًا جديدة من المعرفة. جميعهم أعربوا عن رغبتهم الشديدة في العودة إلى هذا المعرض في السنوات القادمة، لما وجدوا فيه من شغف وإلهام يلامس أرواحهم الشابة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top