0%

بين السينما والشعر والرواية… حفاوة قرّاء تحيط بتواقيع الكتّاب في معرض العراق الدولي

عبود فؤاد
عدسة: محمود رؤوف
واصل معرض العراق الدولي للكتاب إيقاعه المكتظ باللقاءات الثقافية وحفلات التوقيع، وسط تزايد جمهور من القرّاء والمهتمين الذين امتلأت بهم أجنحة المعرض. تميّز اليوم بتنوّع الموضوعات بين النقد الفني والأدب الروائي والشعر والمقالات الفكرية، ما منح الزائرين فرصة الالتقاء بالمؤلفين ومناقشة نصوصهم مباشرة عند طاولات التوقيع.
أحمد عبد الحسين
في جناح دار خطوط وظلال كانت الطاولات تعجّ بزوار مختلفي الأعمار، حيث شهدت الدار توقيعًا متتالًٍا لثلاثة إصدارات أثرية على المشهد الأدبي المحلي والعربي. أولاً، وقع الشاعر أحمد عبد الحسين ديوانه الشعري «جنة عدم»، إلى جانب إصدار ثانٍ جمع مقالات ونصوصًا بعنوان «التردد والآثار». تميّزت لحظة توقيع «جنة عدم» بتواجد قرّاء الشعر الذين اصطفت نسخ الكتاب ليحصلوا على إهداء شاعرهم ويغادروا محملين بنسخة جديدة. أما «التردد والآثار» فقد لفت أنظار النقاد والمهتمين بالكتابة المقالية والنقدية، إذ قدّم نصوصًا تراوح بين التأمّل والنقد الأدبي والاجتماعي.
عبدالحبار الرفاعي
وفي نفس جناح الدار، وقع عبدالحبار الرفاعي كتابه «دروب المعنى»، الذي جمع بين أبعاد السرد والتأويل، ما جعله محطّ اهتمام القُرّاء الباحثين عن نصوص تربط بين التجربة الشخصية والحضور الرمزي للغة.
مصطفى الهود
في جناح نقابة الفنانين، احتفى الحضور بتوقيع كتاب «محاضرات في التصوير السينمائي والتلفزيوني» لمؤلفه مصطفى الهود. جمع التوقيع جمهورًا من طلاب المعاهد الفنية ومحبي السينما والتلفزيون الذين وجدوا في الكتاب مرجعًا يقدّم دروسًا نظرية وتطبيقية حول تقنيات التصوير، بناء المشهد، واستخدام الكاميرا ضمن سرد بصري. بدا الاهتمام واضحًا من المهتمين بالجانب التقني والفني، لا سيما الذين يسعون إلى مصادر عربية متخصصة تتناول علم التصوير ضمن سياق الإنتاج المحلي والإقليمي.
الشيخ أحمد سلمان
كذلك شهدت طاولات التواقيع توقيع الشيخ أحمد سلمان لكتابه «سر الغرفة المغلقة»، وهو عنوان أثار فضول الزوار لما يوحي به من طبقات سردية أو ودينية — الأمر الذي جذب جمهورًا متنوعًا اهتم بقراءة محتويات الكتاب ومحاوره قبل اقتنائه.
هدية حسين
في جناح دار الكا وقفت الكاتبة هدية حسين لتوقيع روايتها الجديدة «لماذا أغلقت الباب»، وقد اجتذب التوقيع روّادًا من محبي الرواية المعاصرة والمهتمين بالسرد النسائي. جاءت الرواية ضمن اهتمام واضح بالزمن النفسي للشخصيات والعلاقات الإنسانية، بحسب ملاحظات القُرّاء الذين تناوبوا على اقتناء نسخ موقعة وطرح أسئلة حول المنهج السردي والخيارات الفنية التي اتبعتها المؤلفة.
جليلة السيد
في جناح دار الرافدين بمعرض العراق الدولي للكتاب، وقعت جليلة السيد روايتيها الجديدتين: «مدن الحليب والثلج» و«أنا لستُ لي». تُعرف السيد بأعمالها التي تتناول القضايا الإنسانية والاجتماعية، مثل الأمومة والهوية والانتماء، إلى جانب تركيزها على الصراعات الفردية مع المؤسسات الحديثة. حضورها في المعرض يوفر للقراء فرصة فريدة للتواصل المباشر مع الكاتبة، ومناقشة تفاصيل الروايات، واستكشاف الأبعاد النفسية والاجتماعية والثقافية التي تتناولها نصوصها.

Scroll to Top