0%

بوث المستنصرية يحذّر من “المرض الصامت”… السمنة والسكري في واجهة التوعية

محمد فاضل
لم يكن زوار معرض العراق الدولي للكتاب يتوقعون أن يجدوا، وسط رفوف الكتب وأجنحة الثقافة، محطة طبية تستوقفهم لتحذّرهم من أحد أخطر أمراض العصر. فقد أقام المركز الوطني للسكري في الجامعة المستنصرية، وبالتعاون مع شركة Novo Nordisk، بوثًا توعويًا لقي إقبالًا واسعًا من رواد المعرض، بهدف الكشف عن السمنة والتنبيه إلى مخاطرها الصحية المتزايدة في العراق.
وقالت الدكتورة نِبراس عبد الرزاق – الممثّلة عن شركة Novo Nordisk – لـ(المدى): “السمنة اليوم ليست مجرد زيادة وزن، بل مرض عالمي يهدد المجتمعات. وفي العراق، تشير آخر إحصائية لوزارة الصحة (STEP Study) إلى أن 65% من السكان يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وهي نسبة تدق ناقوس الخطر».
وأضافت: “جئنا إلى المعرض لأن التوعية لا يجب أن تبقى داخل العيادات. السمنة تقود إلى العديد من المضاعفات الخطيرة مثل السكري، والدهون على الكبد، ومشاكل المفاصل والغدة. هدفنا أن نصل إلى الناس مباشرة، ونعطيهم فرصة لفحص سريع وتوجيه صحي مبسّط دون الترويج لأي منتج.”
أما الدكتور عمر رعد من المركز الوطني للسكري، فقد أوضح أن السمنة أصبحت تُصنَّف عالميًا كمرض مستقل يستوجب المعالجة الجدية، قائلًا:
“ارتباط السمنة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل القلب والضغط والسكري يجعلها من أخطر التحديات الصحية في العراق. لذلك حرصنا على أن يكون هذا البوث داخل المعرض، حيث تتنوع الفئات العمرية والثقافية، لإيصال رسالتنا حول طرق الوقاية وأهمية التعامل المبكر مع هذا المرض الصامت.

Scroll to Top