
محمد فاضل
عدسة: محمود رؤوف
تنوعت البوتات «الأكشاك» في معرض العراق الدولي للكتاب بنسخته السادسة، التي تحمل شعار «100 امرأة عراقية»، لتشكّل خريطة نابضة بالحياة تعكس روح المعرض وتفاصيله الصغيرة التي تمنح المكان طابعه الإنساني والثقافي. فمن كشك صغير تفوح منه رائحة الخشب والزجاج الملوّن والخرز، تُعرض فيه منتجات من الحُلي اليدوية المصنوعة بحرفية عالية، إلى بوت آخر يضم مجموعة من الحيوانات الأليفة المستوردة التي تستوقف الزوار، مروراً بشاب وصل من لندن حاملاً معه مئات القطع الأنتيكة التي تسرد كل واحدة منها حكاية زمن بعيد.
أيمن عبد القادر، شاب من أصول عراقية وُلد في لندن، يجمع الأنتيكات كهواية. شارك في معرض الكتاب السابق الذي أقيم في مدينة أربيل، حاملاً معه عشرات القطع القديمة التي يعود تاريخ بعضها إلى خمسين عاماً أو أكثر، لبيعها وعرضها في المعرض. أعجبته التجربة، فجاء هذه المرة إلى بغداد ليكون أحد المشاركين في بوتات معرض العراق الدولي للكتاب.
وتحدث أيمن لملحق المعرض قائلاً: «وُلدت في بريطانيا وأصول عائلتي تعود إلى العراق. سبق أن شاركت في معرض المدى في أربيل». وأضاف: «قبل أسبوع قدمت إلى بغداد وجلبت معي مئات الأنتيكات. لم أفكر كثيراً في مسألة ما إذا كان البغداديون سيُعجبون بما أقدّمه من صناعات يدوية وأنتيكات من دول مختلفة، لكنني أعتقد أن للأنتيكات محبين وراغبين في كل مكان».
وتابع قائلاً: «أريد أن أخوض تجربة هذا المشروع في بغداد. الأسعار مناسبة، ولست أبحث عن الربح. همّي الأكبر أن أكون هنا، وأن أعرض للناس هوايتي التي كان لعائلتي الدور الأكبر في تنميتها لدي».
