
بغداد-المدى
عدسة: محمود رؤوف
ضمن المنهاج اليومي لفعاليات معرض العراق الدولي للكتاب تستمر القاعة الرئيسية باستضافة الندوات حيث أقيمت ندوة بعنوان «الكتابة خارج التنصيف حين تتجاوز النصوص حدود الأجناس الأدبية، حوار مفتوح مع الكاتبة إيمان مرسال»، تحدثت فيها الشاعرة والمترجمة المصرية ايمان مرسال وحاورها د. لؤي حمزة عباس.
عن كتابها «في اثر عنايات الزيات» قالت مرسال ان «أي كتاب نكتبه هو عبارة عن رحلة وهذه الرحلة ليست انتاجا للافكار فقط ولكن تعلما أيضا، وبهذا المفنى عرفني عنايات على نفسي بشكل ما، وربما سياق القاهرة في الستينيات تحت المشروع الجماعي والصناعي والثقافي لعبد الناصر خلق ازمة «عنايات» وغياب المشروع العام في التسعينات أثر في شخصيتي وفي أفكاري لذلك شعرت ان «عنايات» طرحت سؤال فردي اثناء وجود مشروع قومي وانا طرحت سؤال فردي اثناء غياب المشروع القومي”.
وأضافت ان «كتابي الثاني «عن الامومة واشبابحها» له صلة «بعنايات الزيات»، واعتقد الشيء مشترك بينها هو ما اسميه الوقوف امام المتن العام، والمتن العام ممكن ان يكون جملة عامة عن الامومة وان الامومة لها قدسية وهي حب غير مشروط ودون التساءل عن الامومة من الداخل وما الذي يصبح عند المرأة عندما تصبح ام وبين الحقيقة والتي يمكن يكون فيها احيانا نوع من الصراع والخوف ونفس الامر ينطبق على عنايات الزيات لان المتن العام يقدم متن أدبي”.
وبينت قائلة ان «القارئ اذا كان يرى ان وظيفة القراءة هي تغيير العالم فهنا سنكون متفائلين للغاية بأن كتاب عن الامومة قد يغير العالم، لكن الموضوع اكثر تعقيدا من ذلك ، لاني اعتقد ان الكاتب من الممكن ان يكتب كتب كثيرة تخص همه في مجال معين، فهو يمكن ان يزحزح المتن العام 5 سم فقط ومن حقه هنا ان يفتخر بان كتابه طرح أسئلة جديدة وبني على اثره كتب أخرى”.
وأكملت قائلة ان «كل هذا في الواقع لايغير في العالم بشكل مباشر، فنحن تأثرنا بكتب معينة غيرت فينا وفي نظرتنا للعالم وكلنا امل ان كتبنا تفعل ذلك مع اشخاص معينين ولكن ذلك لن يحدث مع مجتمع كامل وبالتالي انتهى عصر الطموح الكبير بان الكتابة يمكن ان تغير العالم”.
