
نبأ مشرق
عدسة: محمود رؤوف
في ظل الحراك الثقافي المتنامي الذي تشهده بغداد، تبرز مشاركة حركة البشائر بوصفها واحدة من الجهات الشبابية الأكثر حضورًا داخل الفعاليات الثقافية، ولا سيما في معرض العراق الدولي للكتاب. هذا الحضور لا يأتي بوصفه مشاركة شكلية، بل كجزء من رؤية واضحة لتعزيز الثقافة ودعم الشباب وتطوير وعيهم المجتمعي والسياسي.
أكد علاء الحدادي، مسؤول الإعلام في حركة البشائر، أنّ الحركة تحرص على التواجد في جميع المعارض والأنشطة الثقافية، سواء في معرض العراق الدولي للكتاب أو معرض بغداد للكتاب، إلى جانب مشاركتها في المحافل الأدبية والفنية. وقال إن هذا التواجد يمثل جزءًا من مسؤوليتها تجاه المجتمع ودعمها للفعاليات التي تحفظ هوية العراق الثقافية باعتباره مهد الحضارات.
وأوضح الحدادي أن الحركة قدّمت هذا العام مبادرة توزيع كوبونات مجانية للكتب بهدف تشجيع الشباب على القراءة وتقليل العبء المادي عنهم، إضافة إلى دعم دور النشر وتعزيز الحركة الشرائية داخل المعرض. وأضاف: “نبحث دائمًا عن الوسائل التي تضمن استدامة المعارض الثقافية وتشجع الجمهور على حضورها”.
وفي محور دعم الشباب، أشار الحدادي إلى المخيم الشبابي السنوي الذي تنظمه الحركة ويشارك فيه قرابة ألف شاب من مختلف المحافظات، ويتضمن برامج تدريبية، ومحاضرات تنموية، وفقرات ترفيهية تسهم في بناء قدرات الشباب وتطوير وعيهم القيادي.
وبيّن أن الحركة لا تعمل في الإطار الثقافي فقط، بل تشارك في المناسبات الوطنية والفعاليات المجتمعية، وتعمل على إشراك الشباب في ندوات سياسية مباشرة مع مسؤولين وأكاديميين وشخصيات ذات خبرة، بهدف تعزيز فهمهم لطبيعة النظام البرلماني الجديد في العراق وآليات عمله.
وختم الحدادي تصريحه بالقول إن هدف حركة البشائر هو خلق جيل شبابي متفاعل مع قضايا وطنه، وقادر على الإسهام في بناء وعي مجتمعي مستدام
