ماس القيسي
تصوير:محمود رؤوف
يستمر معرض العراق الدولي للكتاب بدورته الثانية والذي مرت عليه ستة أيام منذ انطلاقه في الثامن من الشهر الجاري باستقباله زوراه من القراء والمهتمين بالجانب الادبي والثقافي والعلمي، كما يحظى بزيارة العديد من الشخصيات العامة من كتاب وشعراء وفنانين وصحفيين إضافة الى جهات رسمية واليوم وهو السابع من أيام فترة المعرض، المصادف الرابع عشر من شهر كانون الأول حضر المعرض سفير دولة اليابان ناوفومي هاشيموتو برفقة وفد من السفارة اليابانية، وقد استقبله رئيس مؤسسة المدى فخري كريم، وتم اصطحابه بجولة بين أجنحة دور النشر المشاركة بالاخص في الجناح العراقي، مع تعريفه على تصنيفات كل جناح واعلامه بزيارة الكوادر الطلابية بشكل يومي الى المعرض ردا على تساؤلاته بهذا الشأن، كما اطلع السفير هاشيموتو على المؤلفات والكتب التي تنقل ادبيات مرتبطة بالتراث الياباني منها، (أطول يوم في تاريخ اليابان) وهي دراسات يابانية لمجموعة من الباحثين ما بعد الحرب العالمية الثانية عن التعصب الذي قاد اليابان الى حافة القيامة، الصادر عن دار المدى، و(الابله الرابع) دليلٌ قصصي مكتمل لطوكيو وللتجربة اليابانية، تأليف شوساكو أندو والصادر عن دار الرافدين، فقد قدمت تلك الاعمال للسفير الياباني كهدايا رمزية احتفاءً بزيارته وترحيبا باهتمامه الوفير بما يقدم العراق من منجزات حضارية متمثلة بمعارض ومحافل ثقافية على ايدي النخب العراقية، وقد أعرب الأخير عن امتنانه وسعادته بتلك الزيارة داعيا الى الاستمرار بالمزيد من تلك المبادرات.
وفي سؤال السفير الياباني ناوفومي هاشيموتو عن وجهة نظره وانطباعه حيال معرض العراق الدولي للكتاب بدورته الثانية اجاب قائلا: “تسعدنا هذه المبادرة ان يكون للعراق مهرجان ثقافي بهذا الحجم نشكر القائمين عليه”، وعن نقل ثقافة الشعب الياباني وتجاربه الإنسانية عبر التاريخ من خلال المؤلفات والمطبوعات سواء الروائية او البحثية عقب قائلا: “الحقيقة رغم كون هناك اختلاف وفارق كبير بين ثقافتنا في اليابان وثقافة الشعب العراقي لكن من المهم جدا أن يكون هناك تواصل حضاري ومعرفي باعتبار التحديات التي كانت تواجهنا سابقا هي ذاتها تواجهكم اليوم، هناك نقاط مشتركة في محاولة تحدي الصعاب وتجاوز الازمة لذا نجد من الضروري نقل التجربة اليابانية التي عسى ولعل ان تفيد المجتمع العراقي في سبيل النهوض ومواكبة سبل السلام والتقدم العالمي”.
يذكر ان علاقة السفير الياباني الذي استلم منصبه لدى سفارة بلاده في بغداد في آب 2018، وطيدة لكونه يعمل على مدار عشر سنوات سابقة، اذ قال في أحد اللقاءات الإعلامية: “علاقتي بالعراق علاقة عميقة، إذ كنت في منتصف التسعينيات نائب مدير القسم المعني بشؤون العراق في وزارة الخارجية، كما وكنت مسؤولًا عن تنظيم اجتماع طوكيو لدعم إعادة إعمار العراق الذي استضافته حكومة اليابان في تشرين الأول 2004”.