0%

الرواية العربية ورصدها للتحولات التي تغيّر المجتمعات

زين يوسف
عدسة: محمود رؤوف
استمرارا لاقامة الندوات الحوارية في معرض العراق الدولي للكتاب أقيمت ندوة بعنوان» تحولات لا تهدأ: كيف ترصد الرواية العربية تغيّر المجتمعات»، تحدثت فيها الكاتبة البحرينية جليلة السيد والكاتبة الإماراتية ايمان اليوسف وادار الندوة أ. حسين سعدون.
السيد تحدثت عن الرواية ورصدها للتحولات في المجتمعات قائلة ان «التاريخ يؤرخ ما حدث بينما الروائي يؤرخ ما حدث داخل الانسان فأنا انظر الى المؤرخ بانه لا يستدرك وانما يكمل بمعنى ان الرواية دائما تكمل التاريخ والتاريخ بوجهة نظري يرى العالم من الخارج بينما الروائي يرى ما بداخل الانسان من مضمون وبماذا يشعر من خوف والم والتاريخ عبارة تقارير وأرقام واحصاءات بينما الروائي يرى الاحاسيس الداخلية للإنسان، فالادب يعطي للتاريخ رائحة ولون”.
وأضافت ان «هناك تفاصيل صغيرة لا يستدركها بينما عين الروائي ترصدها بطريقة غير مألوفة”.
وبينت ان «الروائي يكتب للجميع فهو يكتب في الأساس لاخراج ما وجدانه والتحولات التي تحدث ويرصدها الروائي مهمة فالروائيين العرب والخليج على وجه الخصوص كتبوا عن العولمة والتاريخ والثقافة والتحول والهجرة وكل القضايا المعاصرة لذلك الرواية والادب تكعس جوانب عديدة وكبيرة من القضايا التي نشهدها في الواقع الحالي”.
اليوسف بدورها تحدثت قائلة ان «الروائي اكثر حظا من المؤرخ لان المؤرخ مكبل بقيود الحقيقة وتكون لديه مجموعة من الحقائق والأرقام والاثنيناث ولذلك يقال ان التاريخ يكتبه المنتصرون فاذا كنت سياسيا بفترة معينة فستكون لك اليد العليا في كتابة التاريخ أما الروائي فهو قادر على «المشاكسة في الكتابة» فانا قادرة على أخذ القصة التاريخية واغير بها ما اريد وفي النهاية أقول ان هذا ما حدث او ربما جزء من هذا حدث فعلا تاريخيا وجزء اخر لم يحدث لذلك أقول انا كروائية لدي هذه الأفضلية وهذه الرفاهية للعب على التاريخ”.
وأضافت «ان التفاصيل مهمة بالنسبة للروائي ففي أوقات معينة تكون هناك تفصيلة صغيرة وانا كروائية اتحدث عنها واحيانا تكون هناك تفاصيل كبيرة كاشخاص لكن التاريخ قد اغفلهم وقد يكون هناك شخص لعب دورا كبيرا في التاريخ لكنه لم يؤرخ فعلى سبيل المثال هناك رواية للكاتب الارتيري حجي جابر بعنوان «رامبو الحبشي» يتحدث فيها عن فاصلة مهمة في حياة الشاعر رامبو وهي علاقة مع سيدة حبشية اثرت في شعره لذلك حتى وان كانت رواية هذه القصة ضعيفة لكن رواية «رامبو الحبشي» انتصرت لها على التأريخ”.

Scroll to Top