الحديث عن رواية ما بعد الربيع العربي وتجاوز المحظورات

على قاعة معرض العراق الدولي للكتاب اقيمت ندوة بعنوان (رواية ما بعد الربيع العربي وتجاوز المحظورات) وجمعت ثلاثة من ابرز الاصوات الروائية العربية في يومنا هذا، ادارها الصحفي المصري المعروف سيد محمود وتحدث فيها كل من الروائي المصري طارق امام حيث وصلت روايته الاخيرة (ماكيت القاهرة) الى اللائحة القصيرة لجائزة البوكر، والروائي الليبي الحاصل على جائزة البوكر عن روايته (خبز على طاولة الخال ميلاد) محمد النعاس والروائي العراقي المعروف علي بدر.

وتحدث طارق امام  عن التخوفات التي حصلت له في كتابة ماكيت القاهرة خاصة وان الرواية تقع بين منطقتين تتنافرن دائماً الا وهما السياسة والجمال خاصة وان الرواية تستلهم ثورة يناير المصرية وعن صعوبة التعبير عنها داخل نص روائي دون ان تفقد النص جماليته هذا  ومن جانب اخر كانت هنالك صعوبة تصدير سؤال مهم عن دور الفن في المقاومة والسياسة دون الانحياز لمتبنيات الكاتب.

من جانبه ذكر الروائي الليبي محمد النعاس عن «الزمن الذي كتبت فيه رواية (خبز على طاولة الخال ميلاد) والمحصورة داخل زمن سياسي صعب في ليبيا الا وهو زمن القذافي وهذا الزمن الذي يحوي اشكاليات كثيرة خاصة لدى الكتاب الليبيين”.

واضاف “في ذلك الوقت كان الليبيون يعملون على شيطنته او تقديسه، فهنا كان التحدي في ان تدخل الى الفترة هذه من مدخل لا يكون فيها حضور رمز السياسي مثل القذافي  محوراً اساسياً في الرواية بل من وجهة نظر الانسان البسيط في المجتمع».

 اما الروائي العراقي علي بدر فيرى ان «السخرية هي اهم مفصل من مفاصل تناول الفترات السياسية لأن السخرية تضرب اهم مفصل من مفاصل السياسة الا وهو الهيبة وهذه الهيبة هي التي تعطيها شرعية السيطرة على الاخرين وترويضهم، لهذا يرى ان «اهم وظيفة للرواية هي تفكيك السلطة».

وذكر بدر انه يعتبر نفسه امتداداً للرواية العراقية التي تتميز بتحليل السلطة السياسية من خلال تحليل القوى الاجتماعية الفاعلة الامر الذي ظهر بقوة عند فؤاد التكرلي وغائب طعمة فرمان ومهدي عيسى الصقر حاولت من خلال روايتي العودة الى هؤلاء والانطلاق منها بشكل جديد والشكل الجديد هذا كان من خلال مراجعة الشكل الاجتماعي والثقافي للعراق خاصة وان هذا الشكل على مر التاريخ كتبته السلطة.