
عامر مؤيد
عدسة: محمود رؤوف
يزداد الجدل، في كل تجمع ادبي، في كل معرض دولي للكتاب عن القراءات وهل مازالت الرواية تنافس، في ظل انتشار كتب التنمية.
ايضا الحديث يزداد عن الشعر وبقية الاصناف لكن الفكرة دائما تكون في مصب واحد هو شراء كتاب الا ان القراءات دائما ما تكون غير متشابهة.
يرى حسين احمد – مسؤول احد اجنحة دور النشر في معرض العراق الدولي للكتاب، ان «الجيل الجديد، الاعمار التي مازالت في بدايتها تميل الى القراءة بجانب التنمية البشرية وهذا ما نلاحظه بصورة حقيقية، خاصة مع العناوين اللافتة والتي تمس الحياة اليومية”.
واضاف احمد في حديثه لـ»المدى»، ان «العنوان دائما ما يجذب القارئ الجديد، وهو يبحث عن مواضيع تحفزه على المضي قدما في حياته وهم بمقتبلها، لذلك يلجأ الى صف التنمية البشرية لكن هذا لايمنع وجود قراء يغوصون في الروايات وبقية الاصناف”.
في جانب اخر، تذكر علا سلام – زائرة من في معرض الكتاب وهي من احد معاهد الفنون انها «لم تضع اي خيار لشراء الكتاب، لكنها اختارت كتابا بناء على عنوان قد لفتها وهو يتحدث في موضوعة السلوك الاجتماعي لعمر العشرينات”.
ترى سلام في حديثها لـ»المدى»، ان «لا مشكلة في تنوع القراءات طالما الهدف واحد هو فعل القراءة وتعزيز الثقافة الخاصة بك، وبالتاكيد فان اي قراءة هي مهمة دون ادنى شك”.
فيما يذهب صالح رحم بعيدا عن كل هذا وهو اكاديمي، حيث يقول ان «الاهتمامات في القراءة تتغير ولا تبقى ثابتة لكن هنالك من يبدأ بسياق في القراءة ويستمر عليه وخاصة ما يتعلق بالشعر، حيث يبقى ملتصقا بالتعرف على تجارب مختلفة” .
يبين رحم في حديثه لـ»المدى»، «شخصيا لا اميل الى قراءة التنمية البشرية ولا ادعو لذلك، لكن لا بأس لتجريب ذلك وقد تتحول المفاهيم لاحقا، وربما تصل الى اقصى درجات القراءة حيث الفلسفة»، مبينا ان «الاتفاق العام على القراءة يكون في جانب الرواية، حيث نرى ان اغلب معارض الكتب تكون الرواية مسيطرة فيها”.
