
زين يوسف
عدسة: محمود رؤوف
في ختام ندوات اليوم الثاني لمعرض العراق الدولي للكتاب استضافت قاعة الندوات جلسة حوارية بعنوان « احتفاء بشخصية المعرض، سيدة الكتابة لطفية الدليمي»، تحدث فيها أ. علي عبد الامير صالح و د. احمد الظفيري وبادراة أ. رشا الربيعي. تحدث الظفيري قائلا ان «لطفية لديها رؤية فلسفية وفكرية هادئة تدعوا من خلالها الانسان الى التأمل بذاته أولا والحفاظ على بيئته ثانيا وهي تشير كثيرا الى قضية البيئة وهي تؤمن بمسألة مهمة بأن الكاتب برؤيته المحلية المحيطة به هو بذلك يصنع العالمية لأننا بوصفنا بشر نتشارك هذه المحليات، فالمحلية التي يعيش فيها الانسان مثل محلة الاعظمية وباب الشيخ وفي أي منطقة مغرقة في المحلية سنجدها في إسطنبول وفي وسط البلد في القاهرة وفي بيروت وفي باريس ولندن في الاحياء القديمة فهذه المحلية متشابهة». ويضيف ان «فكرة الثقافة الاستهلاكية تقودنا الى مسألة مهمة وهي مسألة الحرية وكيف يشعر الكاتب او المترجم بالحرية وهو يشعر ان عليه ان يلهث وراء التسويق و»اللايكات والمشاهدات»، فهنا سيتحول من منطقة الكتابة والتفكير الحر الى ما يريد المشاهدين ان يشاهدوا».
وأكد ان «علينا ان نقوم بمهمة عكسية فالكاتب في المجتمعات القديمة والحديثة لديه مهمة وهذه المهمة ليس بالضرورة ان تكون عملية إصلاحية مباشرة بل هي عملية فردية ذاتية لكنه بوصفه جزء اصيل في هذا المجتمع ونموذج سيقتدي به الاخرون فلطفية الدليمي من خلال رواياتها هي ليست معنية بالظهور فهي زاهدة بالظهور واللقاءات وهي لو شاءت لكانت شخصية المعرض لاكثر من دورة «. من جانبه تحدث علي عن لطفية قائلا ان «لطفية ركزت على الثقافة الاستهلاكية لان الروائي يرى ما لا يراه الناس واعتقد ان الثقافة الاستهلاكية نجمت عن الفهم السطحي للواقع فلولا الجهل لما لجأ الكاتب الى هذه الأساليب الاستهلاكية كي يروج لكتابه ويقنع القراء ان هذا العمل السردي او هذه المجموعة الشعرية تستحق القراءة». cويكمل ان «الكتاب الحقيقي والرواية الحقيقية هي التي تصمد بمرور الزمن فلا يغرينا النجاح الوقتي فهذا مجد اجوف ولا تعود بالنفع على القارئ ولا تستنهض الروح الوثابة في داخل الانسان فكل انسان يريد ان يعيش بشكل افضل من اجل ان يتغير ويغير الاخرين». وبين ان «من خلال تغيير انفسنا سنغير المجتمع ومن خلال تغيير المجتمع نستطيع ان نحقق حياة افضل لانفسنا ولبلادنا وللاجيال القادمة وهذا لا يأتي بسهولة، فالكاتب الجيد هو القارئ الجيد وانا لا استطيع ان اكتب بشكل افضل ما لم اكن قارئا جيدا».
