
بغداد- المدى
عدسة: محمود رؤوف
منذ انطلاق فكرة معرض العراق الدولي للكتاب على يد مؤسسة المدى، كان الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق حاضرًا بوصفه شريكًا أساسًا في هذا المشروع الثقافي الكبير. ويؤكد عمر السراي، رئيس الاتحاد، أن المعرض لم يكن مجرد فضاء لبيع الكتب، بل تحول إلى منطقة ثقافية مهمة تتقاطع فيها الفنون والآداب والرؤى الفكرية، وهو ما جعل الاتحاد حاضرًا في جميع دوراته، مشاركًا بدوره الفاعل في دعم المشروع الوطني الكبير.
ويشير السراي إلى أن الاتحاد سجّل مشاركات بارزة عبر السنوات، موضحًا:
«في إحدى الدورات أقمنا مهرجان الجواهري بالتزامن مع المعرض، وفي دورة أخرى حمل المعرض لواء فلسطين، فكانت هناك دعوة واسعة لشعراء فلسطين والأدباء الذين شاركوا في الجلسات الثقافية. واليوم نلاحظ أن الاتحاد يحضر أيضًا من طريق جناحين مهمّين: جناح يمثله الكتاب والمنشورات واللقاءات وحفلات التوقيع، أي التواصل المباشر مع الجمهور، وجناح ثانٍ يخص الجلسات الثقافية التي يقدّمها برنامج المعرض، والتي تعتبر قلب النشاط الفكري فيه.»
ويضيف السراي أن الاتحاد شارك هذا العام في ما يقارب اثنتي عشرة جلسة توزعت بين المسرح والسرد والنقد والشعر والفكر، مؤكدًا أن ثيمة المعرض التي ركزت على حضور المرأة كانت حاضرة بقوة في نشاط الاتحاد. ويقول:
«اختارت لجان الاتحاد شخصيات نسوية مؤثرة، وخصصت جلسات تناقش موضوعات المرأة أو تقترب منها، إيمانًا منا بدورها المركزي في الثقافة والإبداع.»
ويختتم السراي:
«نأمل أن نكون قد قدّمنا ما يليق بالاتحاد وبجمهورنا، ونحن فخورون بالتعاون مع مؤسسة ثقافية متميزة، كما يسعدنا اللقاء المباشر مع المثقفين وجمهور القرّاء.»
من جانبه، أوضح أمير علي، مدير معارض الاتحاد، أن من بين الإصدارات الأكثر مبيعًا هذا العام مختارات الجواهري الشعرية، إضافة إلى كتاب «كشكول الآخرس» للكاتب محمد غازي الآخرس، إصدار 2025 عن دار الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق.
وأشار علي إلى أن جناح الاتحاد استقطب شريحة واسعة من الشباب بفضل خط الترجمة الجديد الذي طرح خمس سلاسل لاقت اهتمامًا كبيرًا، إلى جانب استمرار خطّي الشعر والرواية. كما أكد أن الاتحاد يطبع جميع منشوراته داخل العراق دعمًا للمطابع المحلية، مضيفًا:
«طبعات الاتحاد عالية الجودة، وهذا ما يلمسه القرّاء دائمًا عند اقتناء أي كتاب.»
