0%

إقامة معرض العراق الدولي للكتاب.. تحد أثبت نجاحه

بغداد/ عامر مؤيد
 عدسة/ محمود رؤوف

في ظل الظروف التي تعيشها البلاد، بدءا بالازمة الاقتصادية ومرورا بالأزمة الصحية التي سببتها جائحة كورونا، فان إقامة معرض هذا العام فيه الكثير من التحدي.

التحدي لم يأتِ بإقامة المعرض فقط، بل طريقة جذب القراء للقدوم وهو ما نجح به المنظمون مع الاعداد الكبيرة للحاضرين في الأيام الأولى للمعرض.

ويقول كريم راهي – ممثل دار تكوين الكويتية في حديثه لـ(المدى)، ان “إقامة معرض الكتاب في ظل هذه الظروف هو مخاطرة بطبيعة الحال لان الوباء ما زال ينتشر ومازالت إصابات هنا وهناك لكن القراء والمحبين لديهم ادمان كبير لمعرفة ما هو جديد ما يجعلهم يأتون بهذه الاعداد الكبيرة الى معرض العراق للكتاب”.

وأضاف الشاعر راهي ان “ارقاما قياسية بحسب وجهة نظري تم تسجيلها بعدد الحضور وما لفت انتباهي وجود شارع المتنبي وباعة الكتب المستعملة والاكشاك هي أمور لم نشاهدها في باقي المعارض”.

واكد راهي ان “ثورة المعرض في الأيام الأولى واضحة جدا من خلال نسبة المبيعات وان والأيام الأخيرة ستشهد ثورة أيضا مع قدوم تجار الجملة”. دور النشر وبالأخص القادمة من الدول الأخرى، أبدت انبهارها بالمعرض والتحديات التي واجهته قبل انطلاقه لكنها تعدت هذا التحدي واثبت المعرض النجاح.

ويقول رئيس تحرير مجلة الاديب العراقي احمد الزبيدي في حديثه لـ(المدى)، ان “المعرض هو بالفعل تحد ثقافي وتحد سياسي أيضا واجتماعي في ظل ظروف كورونا”.

وأضاف الزبيدي “نلاحظ الاقبال الشديد على المعرض من قبل العوائل العراقية في شراء الكتاب واقتنائه وفي الحقيقة هو كرنفال تحتاجه بغداد فليس بعيدا على بغداد ان تكون حاضنة للكتاب ولدور النشر العربية”. وأشار الى ان “اغلب الكتب الموجودة قد سبق وجودها في شارع المتنبي وهذا دليل على وعي القارئ العراقي في اقتناء الإصدارات الجديدة”.

الزبيدي اكد أهمية “وجود المزيد من المهرجانات التي تؤصل الهوية العراقية المعرفية التي تتعالى على الثقافات العراقية فالثقافة هي وحدها من تجمعنا وتكون مصدا للعنف”.

وحول ما لاحظه الزبيدي من رد فعل دور النشر العربية اكد ان “هذه الدور عبرت عن اندهاشها بكثرة الاقبال مقارنة بالمعارض الاخرى وهم مندهشون بالحضور خاصة العوائل التي تعطي طابعا مدنيا”، لافتا الى ان “المعرض ظاهرة إيجابية وسينقل رسالة إيجابية لمواجهة الازمات المتكررة”.

فيما يرى الشاعر والإعلامي علي وجيه ان “التحدي كان ان تعود دور النشر الى الطباعة في زمن الجائحة فضلا عن ذلك التطورات الأمنية والمحاذير الموجودة”.

وأضاف انه “رأينا تعطش الاسر للقدوم الى المعرض وهي تخرج بعشرات الاكياس منها فضلا عن الفعاليات الثقافية وان تنظيم المدى كان انيقا وملتزما بالشروط الصحية”.

وبين ان “التعفير في باب كل قاعة كان مهما فهناك تأمين امني وصحي يليق بحجم الكرنفال”، لافتا الى انه “لم تظهر الازمة المالية ولا التخوف على معرض الكتاب فيبدو ان القراءة ضاغطة على الاسر بشكل اكبر”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top