عامر مؤيد
تصوير: محمود رؤوف
هذه الايام يتخللها الدفء وتتسرب من ساعاتها الحياة التي لم نعهدها بنفوسنا سابق الأيام، إنها بغداد تستعيد جزءا من عافيتها الذي فُقد، هذه الليالي شديدة البرودة لكن دفء الثقافة وفنونها، الشعر والموسيقى والأغنيات، وما تثيره في نفوسنا قادرة بأن تُبدد الخوف من أرواحنا، بعد موجة.
الاضطرابات الداخلية وخرابها، أعاد معرض العراق الدولي للكتاب ترميم هياكلها، بدورة غائب طعمة فرمان الذي لم يغب عن ذاكرتنا ورائعتهُ «النخلة والجيران» حظينا بشيء من الفرح، بعد حضور ما يقارب ٣٠٠ دار محلية وعربية، بوجود رواد الثقافة وأعلامها تذوقنا طعم الاختلاف بعد كل أمسية شعرية وندوة حوارية احتفت بزوارها.
في السابع من أيام معرض العراق الدولي للكتاب وعلى قاعة التشريفات أقيمت أمسية شعرية بحضور جماهيري لافت، كان ضيوفنا الشعراء، حسين المخزومي، عامر الطيب، وعلي سرمد وبإدارة الشاعرة آلاء عادل.
الشعراء تغزلوا بالحب والعاطفة واختلفوا في وصف الصورة الشعرية، فكانت محط اثارة للحاضرين الذين لامستهم نسمات البرد التي تدخل لقاعة الندوات.
وكان للوطن نصيب من القصائد، فما عاشه ويعيشه العراق لابد من ان يخلد ويبقى مستمرا في دواوين الشعراء ويلقى على السنتهم وسط الحشود الجماهيرية، فانه هو العراق.