0%

أطفال يقرأون… تعرفوا على أبرز الكتب التي اقتناها الصغار من المعرض

عبود فؤاد
عدسة: محمود رؤوف
شهد معرض العراق الدولي للكتاب اليوم حضورًا واسعًا للأطفال، في مشهد أعاد للكتب روحها الأولى حيث التقت ذاكرة الورق بفضول العيون الصغيرة. بين طلاب جاءت بهم مدارسهم في مجموعات منظمة، وآخرين وصلوا بصحبة آبائهم وأمهاتهم، بدت الصالة كأنها ساحة اكتشاف حيّة.
ما ميّز هذا اليوم أن الأطفال لم يكتفوا بالتجوال بين الأجنحة، بل وقف بعضهم مطولًا يتصفح الكتب ويقرأ صفحات منها بصوت خافت. وقد تركزت اختياراتهم على العناوين التي تجمع الحكاية بالخيال والتراث، الأمر الذي أضفى على المشهد بهجة سردية.
في مقدمة هذه العناوين برز كتاب «النسّاج حسن» الصادر عن دار الحدائق برسوم للفنان رؤوف الكراي، وهو قصة فتى يرث نول أبيه لكنه لا يكتفي بالبقاء، بل يسافر ويجوب بلدان البحر المتوسط ليعود مملوءًا بالحكايات. ينسجها كما ينسج السجاد، فيخلق عالماً تُغزل فيه الأساطير بألوان الحلم. كتاب يفتح باب المغامرة في ذهن الطفل ويستدعي روح الاكتشاف.
كما حجز كتاب «العرجون القديم» للكاتب ضياء جمعة عن دار وجوه لنفسه مساحة واضحة في حقائب الصغار. عمل يستند إلى قصص من التراث وشخصيات عاشت في الذاكرة الشعبية، فكان الكتاب امتدادًا للذاكرة وروحها الحيّة.
ومن بين الكتب التي لفتت انتباه الأطفال كذلك رواية «الأمير الصغير» عن دار الجمل، وهي واحدة من أبرز الأعمال الكلاسيكية في أدب الصغار عالميًا. رواية تعلّم الطفل الحب، الصداقة، معنى أن يرى بعين القلب لا بعين النظر، وتمنح القارئ الصغير فرصة للتأمل في العالم كما لو أنه يراه للمرة الأولى.
في زاوية أخرى من المعرض، وقفت طفلة مع شقيقها تتصفح رواية «منزل أحلام آن» للوسي مود، بترجمة شيرين مصطفى. العمل الذي ينتمي إلى واحدة من أشهر السلاسل الأدبية الموجهة لليافعين، يرافق بطلة تنمو أمام القارئ وتتغير كما تتغير الفصول. كتاب يحمل الدفء ونبرة الحياة اليومية بكل ما فيها من حزن خفيف وفرح ممتد.
أما الطفل علي الذي اختار القراءة بالإنكليزية فقد التقط رواية The Secret Garden، بحثًا كما قال عن كتاب «بسيط وسهل لتعلم اللغة». والسر في الحديقة السرية ليس في أحداثها فحسب، بل في قدرة الحكاية على جعل الطفل يرى أن الزهور يمكن أن تنبت من الخراب، وأن الجمال يمكن أن يُستعاد بالصبر والدهشة.

Scroll to Top