
ليلى… نافذة رقمية للزوار
تبارك عبد المجيد
عدسة: محمود رؤوف
في قلب معرض العراق الدولي للكتاب، تتوسط شركة آسيا سيل المشهد الثقافي ببوث تفاعلي يكشف ملامح حضورها المتنوع داخل الفعالية. عند الوهلة الأولى، تشد الزائر شاشة كبيرة تعرض أبرز خدمات الشركة، فيما تمتد على يسارها لوحة للفنان علي الراوي تُجسّد، بدعم من الشركة، رمزية المعمارية الراحلة زها حديد، كتحية لواحدة من أهم النساء العراقيات في العالم. وعلى الجانب الآخر، يقف فريق المبيعات متأهباً لاستقبال الزوار، يجيب عن أسئلتهم ويقدّم حلولاً فورية لمشكلاتهم المتعلقة بالاشتراكات والخطوط. وإلى جانبهم، تستقطب شاشة صغيرة اهتمام الحاضرين، إذ توفر تجربة مباشرة للتواصل مع «ليلى»، المجيب الذكي المرتبط بالذكاء الاصطناعي، في لقاء حي يتيح للزوار اختبار واحدة من أحدث خدمات الشركة بطريقة عملية.
توضح أنوار عبد الستار، مديرة الموارد البشرية في الشركة، أن مشاركة آسيا سيل تنطلق من إيمان عميق بقيمة النساء اللواتي يُحتفى بهن هذا العام، بوصفهن أصواتاً فاعلة في السياسة والثقافة والفكر. وتقول: «نحن في آسيا سيل نعتبر كل النساء اللواتي يتم الاحتفاء بهن هذا العام في المعرض تحت رعايتنا هنّ نساء مميزات وبارعات في مجالاتهن المختلفة، سواء كانت سياسية أو ثقافية أو فنية. ومجرد احتفائنا بالنساء في مهرجان ثقافي هو دعم للحراك النسوي بشكل عام، وليس في العراق فقط.”
هذا التوجه يتقاطع مع رؤية إدارة الشركة التي ترى في الثقافة مساراً تكاملياً مع عملها، لا نشاطاً موازياً. ففي حديثه عن هذه المشاركة، يقول محمد شوكت، مدير العمليات المالية: «كوني جزءاً من الشركة، أفخر باشتراكنا في هذه الندوات. هذا يعكس أن الشركة لا تقدّم فقط خدمات اتصال، بل تقدّم دعماً للثقافة وتضعها ضمن مسؤوليتها الاجتماعية.» ويشير شوكت إلى أن هذا التوجه يعود إلى رؤية رئيس مجلس الإدارة، الذي كان صاحب المبادرة، ووضع أساس نهجٍ ثابت يجعل من دعم الثقافة مساراً مستمراً لا يرتبط بفعالية واحدة.
يشرح المهندس علي يحيى، مدير الدائرة الفنية، هذا التحول قائلاً: «أسيا سيل شركة اتصالات، لكن هذا المجال لم يعد مكالمة بين شخص وآخر فقط. اليوم نحن بنية تحتية لعدد كبير من الخدمات؛ من التعاملات البنكية، إلى نشاط الشركات، والقطاع السياحي، والتوصيل، والتعليم التكنولوجي. كل هذه القطاعات تعتمد علينا، وتعاملنا أصبح مع المجتمع كله. لذلك نشعر أن لنا دوراً أساسياً في الحياة العامة.”
هذا الوعي بامتداد الدور التقني إلى تأثير اجتماعي واقتصادي واضح، هو ما يجعل مشاركة الشركة في حدث ثقافي بحجم المعرض جزءاً من مسؤوليتها تجاه الجمهور.
وعن الخدمات المقدمة داخل أروقة المعرض، يوضح بيسان خالد، مدير العمليات التجارية، أن وجود الشركة ليس رمزياً، بل عملياً ومباشراً. ويقول: «آسيا سيل لديها صرح داخل المعرض يقدّم خدمات متعددة، من بينها خدمات فنية تهدف إلى توفير شبكة قوية للزوار. كما نقدّم خدمات مباشرة تتعلق باشتراكات وخطوط المشتركين، ونساعدهم في حل أي مشكلات يواجهونها هنا داخل المعرض”.
