عامر مؤيد
منذ أن انطلقت فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب لعام 2024 بمشاركة 350 دار نشر عراقية وعربية وأجنبية، تفاعل الجمهور معه بشكل كبير يعود ذلك بسبب اهتمام العراقيين بالمجالات الثقافية ومحافلها الذي يضيف نجاحاً أخر لنجاحها.
حول أهمية معرض الكتاب الذي تنظمه مؤسسة المدى للاعلام والثقافة ودورها التنويري في ترسيخ ثقافة القراءة، تقول الروائية جمانة ممتاز “نهوض الإبداع العراقي الذي يتمثل بالعودة إلى المهرجانات والملتقيات الثقافية والأدبية ومعارض الكتب التي تُقام سنويا يعد تذكيرا بهوية العراق وهي تسهم بلا شك في تشكيل ذوق فني وإبداعي في صفوف المواطنين”.
وتؤكد ممتاز ان “معارض الكتب هي احتفاء بالكتاب والكاتب أيضا، وهذه ميزة المحافل الأدبية الثقافية العربية التي تروج للثقافة وتشكل حلقة الوصل بين الكاتب وجمهوره، وبين الكُتاب العرب أيضا على حّد سواء.”وتعود ممتاز للقول ” أجد ان المعرض تحقق فرصة مهمة للتواصل، ليس عن طريق الكتاب فحسب، بل الاحتكاك المباشر بين العراقيين والعرب العالميين، وهو هدف نبيل يجب ان نساعد في تحقيقه والدعوة اليه”.
والاهتمام بالثقافة والإبداع بشكل عام ومعرض العراق للكتاب يلفت انتباه الكثير من المتابعين والرواد، ذلك انه مع كل دورة ياتي بالجديد من حيث نوعية المعروض وشكل التنظيم هكذا وصف الكاتب احمد ضياء الذي أيضا ” المدى بوصفها القائمة على هذا المعرض تحرص على ديمومة هذا الانطباع لدى رواد المعرض فهي في هذا سترفدنا بالجديد من حيث عناوين الكتب واسلوب العمل في المعرض وايضا الضيوف الوافدين اليه، الاهتمام الذي لفت انتباه الكثيرين خطوة تُحسب لإدارة المعرض، ولنا أن نتخيل لو أن معارض كتبية ومهرجانات ومنظمات الشعبية حققت مثل هذه الانجازات بهدف التذكير بما لدينا والإعلان عنها والدعوة على صعيد عالمي إليها ، لكان ذلك مدعاة، حتى لا تمر أقل الأيام من دون أن نكون في صلب حديث الإعلام الدولي ووسائله ، عن امتيازات وجودنا الثقافي، ومسعى الملايين من السياح والمهتمين لزيارة بلادنا، الاهتمام بالثقافة والفنون الإبداعية يسلط الضوء بشكل او بأخر في إعلاء سمعة البلد”.
البعض يرى ان العراقيين عموما في أمس الحاجة للترفيه، وهذا ما نلاحظه في تواجدهم الغفير كُتاباً، ومفكرين، وشعراء، وجمهور، وفي هذه المحافل الأدبية التي يعدها مثقفون فرصة لخلق الكثير من اللقاءات العابرة تحت خيمة الكتب الامين العام للأدباء والكتاب العراقيين عُمر السراي يبين في حديث لـ(ملحق المدى)، ان “المعرض يكتسب أهميته الخاصة من كونه سوقاً ثقافيا حقيقيا تجتمع فيها مجمل الصناعات الفنية المختلفة وهو لمجرد انعقاده في هذا الظرف دليل على تواصل نبض الإبداع العراقي وتحديه للكثير من المعوقات التي وقفت عائقا أمام النتاج الشعري والثقافي خلال السنوات الصعبة الماضية”.