تبارك عبد المجيد
تصوير: محمود رؤوف
يستمر معرض العراق الدولي للكتاب، باحتضانه لفعاليات الأطفال، وبهم افتتح يومه السابع، حيث نرى ان صوت الأطفال قد ملأ القاعة بضحكاتهم البريئة وغنائهم والأناشيد بصوتهم الجياش.
واكتظت القاعة بالأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات، بعضهم شكل قطارا متجولا حول القاعة، يسير ويردد أناشيد متعددة، والاخرون تجمعوا لالتقاط صور تحمل طابعهم العفوي.
وقدمت دار ثقافة الطفل، عرضا مسرحيا للدمى يهدف الى تشجيع الفئات الصغيرة على قراءة الكتب والاطلاع، مع عرض فلم كارتوني قصير على شاشة كبيرة.
الطفلة سارة، تقول بلغة ظهر على طابعها الحماس، انها “جاءت اليوم مع مدرستها التي عبرت عن حبها الجم لها والتي كانت شابكة يدها معها، انها “اول مرة أزور مثل هذا التجمع، برفقة أصدقائي من المدرسة الذين لولاهم لما استمتعت بالحضور”.
اما ياسين الذي كان يتجول راكضا يمينا ويسارا، يقول انه “مستمتع جدا، ولا ارغب بالعودة”، مشيرا الى ان اكثر ما نال اعجابه “هو عرض فيلم كارتوني”. وتراوحت مدة عرض فيلم الارنب خمسة عشر دقيقة وبحضور يقدر بأكثر من ثلاثين طفلا.
وفي ختام العرض صعد جميع الأطفال على المسرح ورددوا نشيد، “جئنا. جئنا جئناكم نحضر هنا معاكم. معرض كتابي الجميل ولكم شكر الجزيل”. مرددين تلك العبارة اكثر من مرة معبرين فيها عن شكرهم المتواضع لإدارة معرض العراق الدولي للكتاب.
ولفت الانتباه بشكل واضح التنظيم والنظافة التي لوحظت من قبل أطفال روضة الثقلين، حيث حرصوا على رمي النفايات في مكانها وعدم تركها في كراسي، وفي هذا الشأن تذكر مديرة هذه المدرسة، ان “معلماتنا يحرصن على متابعة الأطفال واعتماد نظام القطار في السير عندما يكونون مجاميع وفي أماكن عامة، إضافة الى تعليمهم عدم رمي الاوساخ الا في المكان المخصص لها”، مبينة ان “هذ الحرص من قبلنا تجاه الأطفال ومعاملتهم كأنهم أولادنا، جعل هناك ثقة كبيرة من الاهل تجاهنا، ونحن حريصون على ان نكون بقدر المسؤولية”.
ويشار الى ان روضة الثقلين قد شاركت في اليوم الرابع من معرض العراق الدولي للكتاب، وحضرت اليوم بمجموعة جديدة من أطفال الروضة.
ولحق هذه الفعالية عرض اخر في المسرح القائم في الباحة الخارجية لمعرض العراق الدولي للكتاب، قدمته دار ثقافة الأطفال العراقية، يتضمن مجموعة من القصص الهادفة والتي تعمل على التأثير وصقل الأطفال ببعض المفاهيم المهمة، يحكيها حكواتي بأسلوب الحكايات القديمة.
وقدم الحكواتي قصصه وهو يرتدي زيا خاصا، ملفتا للأطفال، يتكون من سروال واسع يضيق عند منطقة الحجل، إضافة الى الغبانة (العِمة) والسديري والبقشة والشال، بتدرجات الألوان الرمادية.