تبارك عبد المجيد
تصوير: محمود رؤوف
مع بداية اليوم الخامس من معرض العراق للكتاب، تجلس الطفلة ريتاج على مقعد في الصف الأول، من امام مسرح معرض العراق الدولي للكتاب، لتشاهد بحماس عرضا مسرحيا قدمه اقرانها.
وبحضور مجموعة من رياض الأطفال وبعض المدارس الابتدائية، انطلقت فعاليات المسرح بمشاركات، تضمنت عروضا للمسرح والشعر والغناء إضافة الى فعاليات خاصة بالرسم.
وتقول هبة، وهي مديرة روضة الثقلين الاهلية الواقعة في منطقة الكريعات، انها «مواظبة على المشاركة دائما في هكذا محافل»، مبينة ان هناك «ضرورة لتواجد الأطفال في هذه التجمعات الثقافية الحرة، فالتعلم في الصغر كالنقش في الحجر».
واكدت «سنحضر اليوم بمجموعة أخرى من الأطفال ايضا».
وعن مشاركتهم في اليوم الخامس ذكرت، «قدمنا عروضا شعرية من قبل أطفال روضتنا، ساهمت فيها مجموعة من الأطفال، والقصائد لشعراء كبار»، مشيرة الى «وجود صعوبات بتحفيظهم هكذا قصائد في هذا العمر، لكن استخدام أسلوب الحماس في التعليم، حفزهم من تلقاء أنفسهم ان يهتموا بالتعليم وان يؤدوا عروضهم بأجمل صورة».
وتشيد بحرص الأهالي وحماسهم تجاه ان يكون أطفالهم جزءا من المشاركة في فعاليات هذا المعرض واصفة ذلك بقولها « كانوا متحمسين أكثر من أطفالهم».
من جانبها عبرت ريتاج، احدى طالبات روضة الثقلين، (عشرة أعوام)، عن فرحها الشديد بحضورها الأول مع زملائها في الروضة ومدرساتها اللواتي حرصن على مشاركتهم، واصفة ما رأت من الكتب بأنها «سحرية».
وبينت ان الكتب ذات الطابع الخيالي للأطفال وذات الطابع الكارتوني والروايات القديمة هي أكثر ما لفت نظرها، متمنية ان تكون لها زيارة أخرى في السنين القادمة.
اما من دار الثقافة العراقية للأطفال فتقول مها طالب، وهي فنانة رسوم توضيحية، ان «دار الثقافة هي دار رائدة بمشاركة الطفل في هكذا مناسبات، واليوم هي حاضرة ضمن معرض العراق الدولي للكتاب الذي ساهم في احتضان فعاليات الطفولة».
وبدورها وجهت سارة حمود، عضو في دار ثقافة الطفل، شكرها من القلب الى مؤسسة المدى على دعمها للطفل من خلال تضمين مساحة واسعة للطفل العراقي سواء بفعاليات مسرحية او في وجود دور خاصة بمواد تهم الطفل العراقي.
وتضيف ان «وجود الطفل اليوم في معرض العراق الذي تفوح منه رائحة الكتاب يوفر دعما لهم ويعزز ثقافتهم الفكرية إضافة لزيادة ثقتهم في انفسهم»، داعية بقية «المدارس ورياض الأطفال الى أن يوفروا رحلات لأطفالهم وان يسمحوا لهم بالمشاركة».