نبأ مشرق
في خطوة مميزة لدعم الثقافة ونشر الوعي بين فئة الشباب، أطلقت حركة البشائر الشبابية مبادرة ثقافية خلال فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب، تهدف إلى توفير الكتب بشكل مجاني للزوار عبر كوبونات مدفوعة بالكامل. المبادرة التي جاءت بدعم مباشر من الأمين العام للحركة، الحاج ياسر المالكي، وبالتنسيق مع مؤسسة المدى، تسعى إلى تعزيز حضور الشباب في المعرض وتحفيزهم على القراءة واقتناء الكتب.
تتضمن المبادرة توزيع 3000 كوبون يومياً، تتيح للزوار اختيار الكتب التي يرغبون بها من دور النشر المشاركة في المعرض، دون الحاجة لتحمل أي تكاليف. وتهدف هذه الخطوة إلى إزالة الحواجز الاقتصادية التي قد تمنع البعض من شراء الكتب، خاصة مع ارتفاع الأسعار في بعض المجالات الثقافية والأدبية.
جاسم السعيدي، ممثل حركة البشائر، تحدث عن أهمية هذه المبادرة لـ(ملحق المدى) قائلاً: “حركة البشائر الشبابية كانت وما زالت داعمة لكل ما يرتبط بتطوير الثقافة ورفع الوعي بين الشباب. هذه المبادرة جزء من برنامجنا السنوي لدعم الأنشطة الثقافية، وجاءت هذا العام لدعم الشباب في معرض العراق الدولي للكتاب، الذي يعد حدثاً ثقافياً بارزاً. نحن نؤمن بأن الكتاب هو أداة أساسية لتطوير العقول وبناء الأجيال، ولذلك نسعى إلى تسهيل وصول الشباب إليه.”
وأضاف السعيدي: “بفضل دعم الحاج ياسر المالكي وتنسيقنا مع مؤسسة المدى، نضمن استمرار المبادرة طوال أيام المعرض. الكوبونات تُوزع يومياً بشكل منظم، لتصل إلى أكبر عدد ممكن من الزوار، ونهدف إلى تحقيق أقصى استفادة لهذه الشريحة المهمة.”
المبادرة لاقت ترحيباً واسعاً من زوار المعرض، الذين عبّروا عن امتنانهم لهذه الخطوة.
علي كريم، موظف حكومي وأحد المهتمين بالكتب الأدبية، أشار إلى التأثير الإيجابي للمبادرة قائلاً: “المعرض هذا العام يتميز بتنوع الكتب ودور النشر، ومع هذه الكوبونات أصبح من السهل شراء كتب كنت أحتاجها في عملي وفي تطوير ثقافتي. أتمنى استمرار مثل هذه المبادرات في المستقبل.”
أما أم حسين، ربة بيت جاءت برفقة أطفالها، فأكدت: “هذا الدعم لا يقتصر على الشباب فقط، بل حتى العائلات تستفيد. أنا شخصياً استطعت شراء قصص لأطفالي، مما جعل زيارتنا للمعرض تجربة تعليمية ممتعة.”
معرض العراق الدولي للكتاب أصبح محطة ثقافية هامة، تجمع بين القراء والكتاب ودور النشر، وتتيح مساحة واسعة للتواصل الثقافي والمعرفي. المبادرات مثل تلك التي أطلقتها حركة البشائر تسهم في تعزيز هذا الدور، وتجعل الكتاب في متناول الجميع، مما يعزز مكانة المعرض كمنصة للتغيير الثقافي والمجتمعي.