نبأ مشرق
تصوير: محمود رؤوف
لم تمنع زحمة مباريات كأس العالم، والمقاهي بشاشاتها الكبيرة في قلب العاصمة بغداد، الكثير من الشباب من جعل معرض العراق الدولي للكتاب، مكاناً جامعاً ومؤنساً لهم، يعطيهم ما يريدون من عناوين كتب بحثوا عنها في شبكات الإنترنت كثيراً ولم يجدوها، وينسيهم مشكلاتهم التي تعكر مزاجهم اليومي، من خلال فعاليات قدّمها المعرض، واختلف بعضها عن الآخر، حتى صار المعرض، خيمةً جامعة للعديد من الأصدقاء، الذين لم يلتقوا منذ مدة.
«لم أرَ صديقي منذ مدة طويلة، وكل اتفاق بيننا يتم الغاءه لكن اليوم نرى بعضنا، حيث قررنا ان نلتقي في معرض العراق الدولي للكتاب، وبسبب المدة المحددة للمعرض، جُبرتُ وصديقي على الالتقاء هناك، ورأيته بعد فراق طال طويلاً».. هذا ما قاله سعد عماد، الذي أبعدته مشاغل الحياة عن الالتقاء بصديقه، وليد عباس.
علي نسيم يقول لـ(المدى)، إنه «بعد محاولات كثيرة منذ تخرجنا من الكلية كان المعرض مكانا للقاء بعد محاولات كثيرة منذ تخرجنا عام 2019».
وقال الصحفي احمد في حديث لـ(المدى)، إن «معرض العراق اصبح ملتقى للوسط الاعلامي والثقافي وهي فرصة مهمة للتواصل مع الاصدقاء والزملاء، رأيت اليوم خلال زيارتي للمعرض بالصدفة ومن دون اتفاق اكثر من صديقة وصديق لم نستطع رؤية بعضنا بسبب الالتزام بالعمل».
ليس عماد وعباس، واحمد وحدهم مَن جمعهم معرض العراق الدولي للكتاب، بل العديد من الأصدقاء، الذين اتفقوا على أن يروا بعضهم تحت خيمة المعرض، يبحثون عمّا يريدون من عناوين الكتب، ويقتنون منها ما ترغب به أنفسهم، وما يصقل مهاراتهم، حتى ذهب العديد منهم إلى المعرض، أكثر من مرة، لكي يستمتعوا بأكبر وقت ممكن، في الأجواء التي شهدت العديد من الفعاليات.