0%

الكتب العتيقة.. رفوف خاصة في معرض الكتاب

تبارك عبد المجيد
تصوير: محمود رؤوف

تتميز الكتب العتيقة بانتقالها المستمر عبر الأشخاص الذين يتركون ملاحظاتهم التي تمنح روحا لهذه الكتب يجعل من القراءة متعة ولذة لدى القراء، وهذا ما يجعل هناك جمهور خاص يتبنون اقتناء هذه الكتب.

وتضمن معرض العراق الدولي للكتاب دور نشر مختصة في بيع الكتب القديمة والمستعملة بعناوين مختلفة منها سياسية واجتماعية واقتصادية.

مكتبة بغداد تأسست منذ حقبة الثمانينيات، على يد شخص ما لتنتقل بعدها في حقبة التسعينيات الى ابنه، ليصل اليوم هذا الإرث الثقافي الى علي جبار، حفيد من وضع الحجر الأساس لانطلاق هذه المكتبة.

ويتحدث علي جبار، صاحب مكتبة بغداد، عن انه «استلمت مفتاح هذه المكتبة منذ عام 2010، ومنذ ذلك اليوم وانا اعمل على الحفاظ عليها»، مضيفا «أحاول ان اورثها الى اطفالي لتبقى ارثا ثقافيا يتناقل في عائلتي للأجيال القادمة».

ويبين في حديثه لـ(المدى)، انه «بعد عام 2003، كانت المكتبة توفر المحتوى الديني، كون في تلك الفترة كان هناك تعطش من قبل الافراد على هذا النوع من الكتب، لكونها كانت ممنوعة قبل عام 2003»، مشيرا الى انه «بعدها اتجه الطلب الى الروايات العربية والأجنبية وكتب التاريخ».

وعن كيفية تحصيلهم الكتب القديمة، يوضح انه «يتم الاتصال بنا من قبل اشخاص سيخرجون خارج العراق ويملكون خزينا من الكتب القديمة، او تحصيلها من قبل بعض البيوت المتروكة او هجرة بعض العوائل المسيحية، إضافة الى بيع بعض الافراد كتب لشخص قد توفى».

ويرى ان «الوافدين من الناس اليوم يميلون في اتجاه قراءة الكتب القديمة أكثر من الكتب ذات الطابع الحديث».

ويسترسل ان «هناك تنوعا في الفئات والاعمار التي تقبل لاقتناء هذه الكتب، لكن الفتيات يتميزن بالإقبال دائما لمكتبتنا»، مضيفا انهم «يميلون الى الروايات الروسية».

وعند التجوال في مكتبة بغداد الموجودة في بوث عند الباحة الرئيسة، يلاحظ وجود عناوين تلفت الأنظار تحتوي على عنوان بغداد منها كتاب «بغداد كما عرفتها» بطبعته الاصلية التي تحتوي جميع الفصول بدون قطع، ويتجاوز سعره المئة الف دينار عراقي.

ويتحدث علي جبار بشأن هذا الكتاب، ان «الطبعات الجديدة تحتوي حذفا لفصل يتحدث عن الغجر والبتاويين، التي حذفت في فترة النظام السابق»، موضحا ان «الكتاب يتحدث عن بغداد القديمة بأزقتها القديمة وشبابيكها الخشبية الديني والاثني والقومي».

اما أبو خالد مسؤول عن مكتبة «إسماعيل الحاج»، يقول انه «بدأ في مجال بيع الكتب منذ عام 1998 ومستمر الى هذا اليوم»، مضيفا انه «ابتاع الكتب القديمة والمستعملة مع المجلات». ويشار ان دار إسماعيل الحاج مشاركة في معرض العراق الدولي للكتب بدوراته الثلاث، من دولة سوريا.

ويبين في الحديث مع (المدى)، ان «بيع الكتب القديمة ليس مجرد مهنة لكسب الرزق بالنسبة لي، انا أحبها واستمتع في توفير هذا النوع المميز من الكتب للقراءة اضافة الى انها منحتني مردودا ثقافيا مع الكثير من الأشياء الأخرى».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top