تبارك عبد المجيد
تصوير محمود رؤوف
عند الركن الأخير في قاعة معرض العراق الدولي للكتاب، تجلس موج على أحد كراسي مقهى «كهوة وكتاب»، وفي يدها فنجان من القهوة، اما على الطاولة فكانت هناك مجموعة من الكتب التي يبدو انها اقتنتها اثناء تجوالها الذي سبق فترة استراحتها.
تقول موج محمد انها «لا تحب المشي كثيرا حيث ذلك يتعبني، احتاج بين فترة وأخرى بعد المشي الى ان أستريح قليلا».
وعند سؤالها عن أهمية وجود أماكن استراحة، تذكر لـ(المدى)، ان هذه الأماكن مهمة لكبار السن والعوائل الذين يصحبون أطفالهم، إضافة الى من يعانون من بعض الامراض التي تجعلهم غير قادرين على الوقوف او المشي كثيرا»، مضيفة انها «تعتبر ملتقى للأصدقاء أيضا».
وفي المعرض يتواجد مطعم صاج الريف وتقول سهى الوتار، (مسؤولة عن تسويق مجموعة مطاعم صاج الريف)، ان «الناس يأتون للتجوال وشراء الكتب والاستمتاع بالعروض داخل معرض العراق الدولي للكتاب، وفي اغلب الأحيان يصطحبون معهم أطفالهم او اصدقاءهم، وفي هذه الاثناء هم بحاجة الى ان تتوفر لهم أماكن للجلوس وشرب بعض من القهوة او اكل شيء ما».
وتضيف خلال حديثها لـ(المدى)، ان «بعض الرواد لا يفضلون المشي كثيرا، وتكون رغبتهم اقتناء كتاب ما والجلوس وسط الحشود، وقراءة ذلك الكتاب». وعن رأيها بأجواء المعرض، تقول اننا «نشهد وجود الكثير من المولات والمطاعم تحديدا في بغداد، فاقدين التجمعات التي تنمي روح الثقافة والاطلاع للفرد العراقي»، مشيرة الى ان «كمية الحضور المتواجد يوميا اثبت لي اننا شعب محب ومتعطش للقراءة».
ويرى مصطفى قاسم، مدير التسويق والمبيعات في مقهى كهوة وكتاب ان «تواجد المقهى خلال أيام المعرض يعود لارتباطه بعلاقة وثيقة مع الكتب والكتاب وهذا ما يجعل هناك علاقة بين هذا المقهى ومعرض العراق الدولي للكتاب»، مبينا ان «هذا المقهى بشكل أساسي يعتبر مكتبة عامة أولا ومقهى ثانيا».
ويضيف بالحديث لـ(المدى)، ان «اغلب رواد المعرض اليوم هم رواد مقهانا ونعرفهم معرفة جمة».
وبدوره عبر عن وجهة نظره بأهمية وجود أماكن للاستراحة في هذه المحافل، حيث يقول ان «توفير مساحة بسيطة ومريحة للزائرين امر مهم وضروري، وليس فقط للزائر انما حتى لمن يعمل داخل هذا المكان لساعات طويلة».