بسام عبد الرزاق
تصوير: محمود رؤوف
اقيمت على القاعة الكبرى في معرض العراق الدولي للكتاب، ندوة حول «اسواق الناس.. استثمار في فرصة صعبة»، ضيّفت فيها مدير عام الشركة العامة للأسواق المركزية والمعارض السيدة زهرة الكيلاني، وادارها الاعلامي ياسر السالم.
وقالت الكيلاني ان «معرض الكتاب فعالية ثقافية تدعمها وزارة التجارة والشركة العامة للمعارض من اجل دعم شريحة الادباء والمثقفين والفنانين، وهذه المعارض تحظى باهتمام كبير من قبل المواطنين الذين يحضرون بشكل كبير لزيارتها لما تمثله من تأثير على هذه الفئات، اضافة الى تأثيرها في تنويع مصادر الدخل في العراق».
وبينت الكيلاني ان «الشركة تمنح خصومات وامتيازات كثيرة لمثل هكذا فعاليات، وفي جميع المعارض الدولية التي تقام على ارض معرض بغداد نفرض على الزائرين مبلغ للدخولية، لكن هذا الامر لم يشمل زوار معرض الكتاب، كونه من الفعاليات التي تحتاج الى دعم».
واوضحت ان «ثقافة المعارض في العراق لا تزال ضعيفة وتحتاج الى تطوير، اضافة الى الظروف التي مر بها العراق وما رافقتها من جائحة كورونا وعدم اقامة معارض اثرت كثيرا في المجتمع العراقي، بالتالي سيكون في هذا العام والعام المقبل تركيزنا على اقامة معارض متخصصة».
واضافت انه «لدينا معارض في الموصل والبصرة والنجف والانبار، وجميعها فيها مشاركات دولية، ولدينا خطة في معرض بغداد تشمل معرض (صنع في العراق، السيارات، الطفل، المرأة) اما على مستوى المحافظات اقمنا المعرض الزراعي في اربيل ومعرض التسوق والمنتجات الغذائية في الحلة ومعرض البناء في نينوى، وجميع هذه المعارض صادف قيامها في الاسبوع الماضي، لكنها لا تحظى باهتمام اعلامي».
وكشفت ان «الظروف الامنية والسياسية اثرت على عمل الشركة وتسببت بضعف مشاركة الدول في معرض بغداد الدولي، والدليل انسحاب 21 دولة من المعرض بسبب اوضاع البلد».
وذكرت انه «فيما يخص مشاركاتنا في المعارض الخارجية فهي ضعيفة جدا وتقتصر على المنتجات الغذائية، وسبب هذا ضعف الانتاج العراقي وعدم مضاهاته للإنتاج العالمي، واشتركنا في معرض اسطنبول بالتعاون مع منظمة العمل الاسلامي بمشاركة 22 معملا ومصنعا وكانت جميعها منتجات غذائية وبعض المنتجات الانشائية وحصلنا على المرتبة الاولى من بين اربعين دولة مشاركة وهذا الامر يحدث لأول مرة، ولاحظنا ان هناك ثقة بالمنتج العراقي وابرم القطاع الخاص العراقي الكثير من العقود وكان الجناح مدعوما قبل وزارة التجارة».
وتابعت الكيلاني ان «الاسواق المركزية، الشركة التي كان لها تأثير كبير في حياة المجتمع العراقي، وكانت العائلة العراقية في فترة الثمانينيات والتسعينيات تتبضع وتلبي كافة احتياجاتها من هذه الاسواق، ولكن الجميع يعرف ان هذه المباني تعرضت الى هجمة شرسة عام 2003 وتم تخريبها وسرقة بضائعها، الان لدينا سوق المنصور المركزي في طور الانشاء وايضا سوق الزبير، واحلنا 6 مباني اخرى، لكننا غيرنا طريقة التعاقد بعد ان كانت على قانون الاستثمار لسنة 2006 وهو سبب لنا مشاكل كثيرة، واضطررنا ان نتبع قانون الشركات العامة ونذهب للمشاركة مع شركات القطاع الخاص ومضينا بهذا الامر والعمل جاري بهذا الامر».
وأكملت ان «الاسواق الجديدة التي نسعى لإنشائها لن يكون عملها شبيها بالمولات، كونها لن تكون للقطاع الخاص وحده، حيث ستكون تحت مظلة الحكومة وتحت اشراف ورقابة الشركة العامة للأسواق المركزية وعلى صعيد الاسعار والادارة والبضائع».